تستعرض "سبق" في حلقتها الرابعة من سلسلة حلقاتها الأسبوعية التي تتناول خلالها الشوارع والتقاطعات في المدينة المنورة، طريقَ المنشار بمحافظة وادي الفرع جنوب المدينة المنورة، الذي قتل حلم أكثر من 7 آلاف نسمة منذ عشرات السنين؛ على الرغم من استبشارهم بتنفيذ هذا الطريق من قِبَل بلدية وادي الفرع قبل عدة سنوات؛ وذلك بعد أن وجّه رئيس بلدية وادي الفرع -آنذاك- أحد المؤسسات لتنفيذه.
وانطلق فريق "سبق" من المدينة المنورة إلى محافظة وادي الفرع 140 كيلو جنوب المدينة المنورة، بعدما تلقى شكاوى عدة من أهالي هجرة المنشار الواقعة شمال غرب قرية الفقير، يفيدون بمعاناهم من طريق "هجرة المنشار- الفقير"؛ إلا أن الرحلة كانت تختلف تماماً عن غيرها؛ وذلك بسبب وعورة الطريق الذي يسلكه مئات الطلاب والطالبات يومياً؛ فضلاً عن كبار السن والمرضى المراجعين؛ حيث يتعذر وصول بعض المركبات إلى منازلهم بسبب وعورة الطريق.
ويُعد هذا الطريق شرياناً رئيساً في محافظة وادي الفرع؛ حيث يربط هجرة المنشار بالفقير مقر المحافظة، ويبلغ طوله قرابة 9 كيلو متر، ويعتبر من الطرق الأولية في التنفيذ؛ وفقاً لما ذكره الأهالي؛ مشيرين إلى أنه صدر خطاب موجه من بلدية وادي الفرع إلى أحد المؤسسات قبل عدة سنوات؛ وذلك لاعتماده وسرعة تنفيذه ضمن عقد رقم (35152)، وبعد أن شرعت المؤسسة في العمل تم سحبها من قِبَل بلدية وادي الفرع دون وجود أي مبررت.
وأفاد الأهالي بأنه تمت مراجعة بلدية وادي الفرع وأمانة منطقة المدينة المنورة؛ بسبب هذه المعاناة من تعثر الطريق؛ إلا أن حجتهم هي مجاري السيول التي يمر الطريق من بعضها؛ متناسين أن الطريق الرئيسي لوادي الفرع والطرق الأخرى تمرّ بعشرات الكيلوات من تقاطع السيول؛ إلا أن هذا الطريق قليل التقاطع مع مجاري السيول؛ مناشدين المسؤولين بحلول عاجلة لإنهاء معاناتهم.