افتتح امس - الخميس- المعرض السنوي الرابع للعقارات والاستثمارات وتمويل المشاريع في إسطنبول، والذي يستمر حتى يوم الأحد القادم الموافق 20 نوفمبر الجاري، ويعد أكبر معرض للاستثمار العقاري في تركيا، وينظم سنويا في قاعة "سي إن آر" للمعارض الدولية، المجاورة لمطار أتاتورك الدولي.
شهد اليوم الأول إقبالا كبيرا من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، ومن دول الخليج العربي، وعروضا للمشروعات والوحدات السكنية، والأراضي المطورة، والمعدة للاستثمار العقاري، خصوصا في إسطنبول وطوربزون ويالوه، ومناطق الجذب السياحي، والفرص الاستثمارية بعد افتتاح الجسر الجديد.
"سبق" تجولت في المعرض، والتقت رجال أعمال ومستثمرين ومطورين عقاريين سعوديين، وتعرفت على أبرز المشروعات الاستثمارية، وما يقدم للمستثمر السعودي من خدمات، والفرص الاستثمارية الأفضل للمواطن السعودي في تركيا، كما رصدت أبرز المشكلات التي تواجه المستثمرين الذين يريدون الدخول في مجال العقارات في تركيا، والحلول لها.
ومن خلال جولة "سبق" في المعرض، لوحظ تواجد كبير للشركات السعودية العاملة في مجال الاستثمار والتطوير العقاري في تركيا، وأن هناك استفادة من العلاقات الوثيقة بين البلدين، والقوانين التي صدرت لدعم الاستثمارات السعودية، وأن الإقبال كبير من قبل السعوديين على شراء الوحدات السكنية خصوصا في مناطق الجذب السياحي "طواربزون" و"يالوه"، وعلى قطع الأراضي المطورة والمعدة لإقامة عقارات عليها "فلل" وعمارات ووحدات سكنية، وهوامش الربح الأكثر في شراء قطع الأراضي المطورة.
كما رصدت "سبق" مطالب المستثمرين السعوديين، التي تركزت حول ضرورة إيجاد "مركز قانوني سعودي - تركي"، لتقديم الخدمات الاستشارية للمستثمرين, ويراجع توثيق العقود مع التوثيق، ويكون له دور مهم، تشارك فيه الغرف التجارية السعودية والتركية، إضافة إلى مطالبات بوجود مترجمين لحل مشكلة عدم إتقان الأتراك العربية، وعدم معرفة السعودي والخليجي باللغة التركية.
ويرى الدكتور جلال كجيل المستثمر السعودي الخبير بالسوق التركي، التي تعد من أبرز الشركات العاملة في مجال الاستثمار العقاري في تركيا، أن العلاقات المتينة بين السعودية وتركيا، والانتقال إلى "التحالف الاستراتيجي"، أعطى دفعة قوية للمستثمرين السعوديين في تركيا، والمستثمرين الأتراك في السعودية، وأضاف الدكتور كجيل قائلا: إن القفزات التي حققها الاستثمار في العقار في تركيا كبيرة، وفي العام الماضي - طبقا للإحصاءات التركية- تصدر المستثمرين السعوديين قائمة الامستثمرين الأجانب, ومن ثم على المستثمرين الاستفادة من هذا الزخم القوي بين البلدين.
د. جلال كجيل تطرق للمعرض العقاري الرابع، وقال أكبر ملتقى للاستثمار العقاري ليس في تركيا بل في المنطقة، ويحظى بأهمية خاصة من قبل العاملين في مجال العقار، وهو وجهة المستثمرين العقاريين السعوديين وفي دول الخليج، وتعقد في جنباته صفقات كبيرة.
وعن تفضيلات المستثمر السعودي، قال د. كجيل هناك من المستثمرين من يفضل الوحدات السكنيه "شقق - فيلات"، للسكن أو الاستثمار، وهذا قطاع مهم، يقبل عليه السعوديون، لكن الباحثين عن فرص استثمارية أكبر فإننا ننصح بشراء قطع الأراض المطورة، المعدة للاستثمار العقاري، والمزودة بالخدمات، فهي ربحها أعلى وأكثر مرونة، ونحن نعمل في هذا المجال كشركة استثمار عقاري سعودية، وطالب "كجيل" السعوديين الذين يريدون شراء عقارات في تركيا بأن يكون ذلك من خلال شركات معروفة وموثوقة ومضمونة، وهذه بفضل الله موجودة .
وعن رؤيته للمستثمر السعودي في تركيا ، قال د. كجيل إنه صار أكثر دقة، وأكثر روية، وأكثر حرصا، وهذه ثلاثية مهمة "الوعي الاستثماري، الدقة في الاختيار، الحرص عن التنفيذ"، وذلك لمعالجة أي خطأ قد يحدث، وأضاف "كجيل" أننا نعمل الآن في مشروع "سيليفري2"، بعد نجاح مشروع "سيليفري 1"، وكلها قطع أراض مطورة في أماكن مهمة، وتشكل توجهات المستثمرين.
أما المستثمر السعودي محمد باعباد، "من جدة" ، فتطرق لنقطة مهمة وهي ضرورة إيجاد مركز قانوني لحل مشكلات المستثمرين السعوديين في تركيا، وقال "باعباد" إن أهمية هذا المركز تكمن في تقديم الخدمة التوثيقية للمستثمر، وضمان أن العقار أو قطعة الأرض أو الوحدة السكنية التي يتم شراؤها ليس عليها مشاكل، أو هناك شركاء آخرين للمالك يتم إخفاؤهم على المشتري، أو أن هناك رهنيات أو قروضا على الوحدة السكنية لدى البنوك.
وأضاف خبير التسويق العقاري طلعت الخطيب قائلا: إن السوق العقاري في تركيا مفتوح، وهناك رزمة خدمات تقدمها الحكومة التركية، وضرورة الاستفادة من القوانين التي تم إصدارها لتشجيع المستثمرين، وقال "الخطيب" هناك فرص كبيرة للمستثمرين السعوديين في مجال العقار، وهناك من حققوا مكاسب مهمة خصوصا من قاموا بشراء قطع أراض قبل عامين ثم جاء افتتاح الجسر الجديد ليحققوا مكاسب كبيرة، ونصح "الخطيب" المستثمر السعودي في تركيا بأن يلجأ إلى الشركات ذات السمعة، والتي توفر الخدمات ولها مصداقية وحجم تعامل قوي.
المختص بشؤون العقار "هادي الهسي" يرى أن هناك طفرة كبيرة في مجال الاستثمار العقاري في تركيا، ويقول إن من استثمروا في شراء الأراضي حققوا مكاسب كبيرة، وأن من اشتثمروا في مجال الوحدات السكنية كانت رؤيتهم سكنية أي توفير مساكن خاصة لهم يأتون إليها وهؤلاء نسبتهم 80% في حين 20% اشتروا وحدات سكنية للاستثمار.
ويرى المتخصص في شؤون العقار، فؤاد عبد الفتاح بدوي أهمية إقبال المواطنين في الخليج على شراء الأراضي المطورة, وقال "بدوي" إننا دائما ننصح المستثمر السعودي بالتريث وعدم الاستعجال، ودراسة الفرص الاستثمارية جيدا، ومعرفة هدفه، وأضاف "بدوي" دائما نقول "ابحث عمن يساعدك في اتخاذ القرار"، وهذا أمر مهم جدا لمن يريد الاستثمار الجيد والمضمون".