وصل التوتر في جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، إلى حالة من الغليان بين المندوبين البريطاني والروسي، بعدما قال المندوب البريطاني ماثيو ريكروفت: إن دعم موسكو لديكتاتور سوريا بشار الأسد "إذلال لروسيا"، وهو ما أثار نظيره الروسي فلاديمير سافرونكوف الذي ردّ على نظيره البريطاني، قائلاً: "انظر إليّ عندما أتحدث إليك".
وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: حدث التوتر أثناء مناقشة مشروع قرار فرنسي بريطاني أمريكي؛ للتحقيق في مجزرة استخدام الكيماوي في بلدة خان شيخون السورية بمحافطة إدلب يوم 4 أبريل الماضي.
وبثت الصحيفة فيديو للحظات التوتر بين المندوبين، أثناء القاء المندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف كلمته، وإشارته بأصبعه نحو نظيره البريطاني.
وفي بداية الجلسة، قال المندوب البريطاني ماثيو ريكروفت إن مجلس الأمن فقد القدرة على الحركة؛ بسبب الدعم الروسي لبشار الأسد، قائلاً إن دعم موسكو لبشار "القاتل" فيه "إذلال لروسيا".
وعندما جاءت الكلمة للمندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف، قال لنظيره البريطاني: "أنتم تسعون إلى جعل مهمة مجلس الأمن أكثر صعوبة. يعلم الجميع أنكم تخافون من أن نعمل مع الولايات المتحدة، وتعملون من أجل عرقلة مثل هذا التعاون".
ثم صرخ مخاطباً المسؤول البريطاني ومشيراً بيده بطريقة مبالغة: "انظر إليّ عندما أتحدث إليك، ولا تشح بنظرك بعيداً. لماذا تنظر إلى الجانب الآخر؟".
وقال المندوب الروسي مخاطباً البريطاني: "أنت لم تتحدث اليوم عن العملية السياسية وجهود وقف إطلاق النار في سوريا. ما الذي فعلتم من أجل وقف إطلاق النار؟ أنتم استضفتم جماعات مسلحة في لندن وباريس".
وهدد المندوب الروسي نظيره البريطاني قائلاً: "لقد أهنت دولاً مثل سوريا وإيران وتركيا ودول أخرى".
ثم توجّه إلى رئيسة الجلسة مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هيلي بغضب: "سيدتي الرئيسة، راقبي النظام في هذه الجلسة؛ لأن البعض هنا لا يتحلون بالمسؤولية، ويطلقون الشتائم العامية من على مقاعدهم في مجلس الأمن".
وعاد إلى المندوب البريطاني مهدداً: "أتحداك أن تهين روسيا مرة أخرى"، رافعاً إصبعه.
وحدثت المواجهة المذكورة في الجلسة الأولى التي شهدت إلقاء كلمات حول مشروع القرار. وفي الجلسة الثانية جرى التصويت بموافقة 10 دول، وامتناع 3 بينها الصين، ورفض روسيا التي تملك حق الفيتو، وبوليفيا.