شاهد كيف يتم بناء "قصور الشبحة".. مراحل متعددة تغلفها المغامرة

يكشفها "الحبيشي" وسط رصد لواجهة سياحية تجذب المتنزهين لتسلق الجبال
شاهد كيف يتم بناء "قصور الشبحة".. مراحل متعددة تغلفها المغامرة

تعتبر منطقة "الشبحة" التابعة لمحافظة أملج بمنطقة تبوك من أبرز الوجهات الجديدة التي يمكن استثمارها سياحياً، نظراً لما تتميز به من مزايا جذب سياحي، حيث العناصر الطبيعية التي لا يمكن أن تتوافر في المناطق المحيطة بها، كاعتدال المناخ صيفاً وطبيعتها الجبلية والصحراوية وتنوع تضاريسها، بالإضافة إلى توافر المقومات السياحية التي يمكن أن تجتذب السياح طوال فترات العام.

ويتوافد إلى "الشبحة" العديد من المتنزهين ولكن لفترات محدودة خلال النهار نظراً لقلة توافر بعض الخدمات وانعدام بعضها كدور الإيواء، والتي تشكل عقبة كبرى للسياح والمتنزهين، كما تتميز بتضاريسها الجبلية والصحراوية والتي تجعل منها وجهة سياحية للمغامرين ومتسلقي الجبال والمستكشفين وعشاق السفاري، حيث تنتشر الجبال البركانية شرق الشبحة والأخاديد العميقة في غربها، كما توجد في غرب الشبحة مرتفعات تُطل على البحر الأحمر مباشرة والذي يبعد عنها بنحو خمسين كيلو متراً.

وتشتهر المنطقة بالتراث والآثار والنقوش؛ حيث تنتشر القصور المبنية من الحجر والتي تمثل إرثاً مهماً لسكان المنطقة الذين يحتفظون بالعديد من العادات والتقاليد الأصيلة، كما يحتفظون بالتراث في بعض المتاحف الشخصية.

وبين عبيدالله دخيل الله الحبيشي لـ"سبق" جوانب من تراث مركز الشبحة، قائلاً: "نتحدث عن نوع من أنواع المساكن التي تستخدم في فصل الشتاء خاصة، وبقية أيام السنة تعتبر مخازن للقمح وأعلاف المواشي الموسمية وهي "القصور" وكيفية بنائها من الحجر"، مشيراً إلى أن المواد قليلة جداً أو شبه معدومة في المواصلات وتقتصر على الدواب فقط، وخاصة الجمال والحمير، حيث المساكن تعتمد على الحرف البدوية والإنتاج المحلي.

وأضاف "الحبيشي": "القصور المبنية من الحجر هي مبان صغيرة تعتمد على المواد المتوفرة مثل الحجر والطين والأشجار وبخاصة العرعر"، مشيراً إلى أنه عند البناء تظهر لنا صورة جليلة من صور التكافل الاجتماعي، حيث يجتمع مجموعة من الأشخاص يتم توزيع العمل بينهم، منهم من يجمع الحجر والبعض يجمع سيقان الأشجار والتي كانت متوفرة بكثرة في ذلك الزمن، والبقية يجهزون الطين ويساعدون "المعلم" المختص في البناء في ذلك القصر.

وتابع: للقصور مسميات عدة حسب استخدامها فمنها "الدهليس والعشعوش" والاسم الأكثر شيوعاً "القصر"، مشيراً إلى أنه يتم بناء القصور غالباً متلاصقة مع بعضها حتى تقل التكلفة، ويتم سقفها بسيقان شجر العرعر، ويوضع فوق السيقان الطين لمنع تسرب الماء، فيتم عمل حفرة داخل القصر تكون مستودعاً للقمح.

وأوضح "الحبيشي" أن الأبواب تكون صغيرة لها معلم مختص يتم صناعتها بطريقة احترافية، ومكان البناء غالباً يكون بقرب الأرض الزراعية حتى يسهل نقل القمح.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org