شكا أهالي محافظة شرورة من قرب المكان المخصص لحرق النفايات، والذي يتبع لبلدية المحافظة، مما شكّل هاجساً مزعجاً لهم لوجود الأدخنة والغازات السامة التي تغطي سماء المنطقة كل يوم، وتُحدث روائح كريهة، مؤكدين أنها باتت تهدد حياتهم الصحية وتحديداً مرضى الربو والقصبة الهوائية، وتسببت في تشويه لمنظر المنطقة، مطالبين بإبعادها بمسافة لا تقل عن 90 كم، وبطريقة تتوفر بها الاشتراطات الصحية والبيئية.
وبحسب المواطن محمد الصيعري، فإن موقع المحرقة لا يبعد عن محافظة شرورة سوى 10 كم، ومنذ زمن طويل، وهذه المشكلة تؤرّقهم، وأصبحت تجلب لهم الأمراض؛ بسبب الأدخنة التي تنبعث من موقعها في كل وقت.
وأضاف: "تقوم البلدية بحرقها وبطريقة مخالفة للاشتراطات الصحية، ودون أي مبالاة، وأصبحت الأدخنة والسموم تنتشر في كل مكان، وتتوغل للمنازل، مسببةً العديد من الأمراض للأطفال وكبار السن المصابين بأمراض الجهاز التنفس"، مشيراً إلى أن المنطقة كانت من المدن الصحية، وتُعتبر حالياً -وبحسب وصفه- غير صحية ومناسبة للسكن؛ بسبب قرب مرمى النفايات وحرقها بطريقة بديهية.
فيما قال المواطن عبدالرحمن الصيعري إن وجود هذه المحرقة بالقرب منهم يضطرّهم في بعض الأوقات للمغادرة من منازلهم، والبحث عن مواقع خالية ونقية، مشيراً إلى أنهم يعانون من الروائح التي تصدر منها، وتتسبب في انتشار البعوض.
وطالب الأهالي المسؤولين والجهات المختصة بالتدخل العاجل، ونقل موقع النفايات لمكان لا يقل عن 90 كم عن المحافظة، وإيجاد حلول جذرية توفّر بيئة سكنية صحية خالية من الأمراض التي باتت تهدد حياتهم وأطفالهم.
من جهته، بعث رئيس بلدية محافظة شرورة مانع صالح، تعليق الأمانة مكتفياً به، والذي جاء على النحو الآتي: "أصدرت أمانة منطقة نجران بياناً حول الحريق الذي شبّ في مرمى النفايات القديم، وأشار البيان أن ما تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن حريق في مرمى بلدية محافظة شرورة، والذي يقع في منطقة رملية تبعد عن مدينة شرورة ما يقارب 12 كلم، قامت البلدية بمباشرة الموقع فوراً، بجميع إمكاناتها الآلية والبشرية، والتعامل مع الحريق بطريقة الطمر الكامل للموقع بالرمال؛ حيث تم إخماد 90%، والعمل جارٍ على إكمال المتبقي، علماً بأن الرياح السائدة شمالية شرقية، وتنقل الأدخنة الناتجة عن الحريق باتجاه الصحراء الرملية، وهي خالية من السكان، وحرصاً من أمانة منطقة نجران جرى التنويه".
