نجحت مدرسة ثانوية تتبع إدارة تعليم محافظة جدة في عمل مشروع وطني كبير، يعدّ الأول من نوعه على مستوى مدارس المملكة، واستطاعت مدرسة عبدالله بن أبي السرح تحويل الفصول الدراسية إلى خلايا وطنية حية، حيث يمثل كل فصل إمارة من إمارات المملكة سواء من حيث التصميم أو التراث؛ ليتعايش الطالب مع ثقافته وإرثه الحضاري، على مدى فترة دراسته، ويتعرف على نماذج من التراث الوطني السعودي، بالإضافة إلى تخصيص فصل يحكي قصة التعليم في المملكة منذ عام ١٣٧٣هـ إلى وقتنا الحاضر.
كما قام القائمون على المشروع بإنشاء فصل تحت مسمى الجناح الملكي، وهو مخصص لملوك البلاد من المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبنائه البررة: الملك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله جميعاً- إلى الملك سلمان -حفظه الله- ويحاكي الفصل صور الملوك وإنجازاتهم العظيمة في النهوض بالمملكة.
ويندرج هذا المشروع تحت برنامج "ميثاق وطن"، وهو أحد برامج الإشراف التربوي لقسم التربية الوطنية والاجتماعية بإدارة تعليم جدة، الذي أطلقه الأستاذ علي مدخلي رئيس القسم، بإشراف ومتابعة مدير التعليم عبدالله الثقفي.
من جانبه، شكر المعلم علي محمد العمري صاحب الفكرة جميع من تعاون معه على إنجاز هذا العمل الكبير؛ لإظهار التاريخ الكبير الذي تزخر به المملكة وغرس الاعتزاز بهذا الوطن في نفوس أبنائنا الطلاب، وأكد لـ"سبق" أن بعض الإداريين والمعلمين ساهموا في هذا المشروع التعليمي الوطني الذي أنجز في وقت قياسي، بتعاون ملموس وكبير من إدارة المدرسة ممثلة في قائدها أحمد الزهراني، وكذلك عدد من المعلمين والطلاب المشاركين في المشروع، كما شكر الدكتور صالح الزهراني مشرف الاجتماعيات، والأستاذ هاشم الشمراني مساعد مدير مكتب تعليم الشرق على حضورهما ومتابعة المشروع وتقديمهما الدعم المعنوي له وللطلاب.
وأشار "العمري" إلى أن الفكرة نشأت من كونه يعلّم تاريخ وتراث هذا الوطن بشكل كبير، خاصة أنه معلم الاجتماعيات والمهارات التطبيقية، وأن الهدف من المشروع أن يتعايش الطلاب ويحاكوا داخل فصولهم ثقافة وإرث المملكة الحضاري على مدى فترة دراستهم، ويتعرفوا على نماذج من التراث الوطني السعودي، وعلى إنجازات ملوك هذه البلاد المباركة، بالإضافة إلى تعزيز الروح الوطنية الحية بين الطلاب بتعايش بشكل يومي مع تراث بلادهم وإرثهم الحضاري؛ حتى يكونوا نواة لحاضر ومستقبل متأصل بالماضي العريق لهذا البلد الجميل.