حينما يتجول زوار جناح المديرية العامة لحرس الحدود المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 31" يلفت انتباههم المدرعات المتمركزة على بوابات المعرض، وكذلك الكاميرات الحرارية التي تستخدمها المديرية في المراقبة؛ حيث يدور في مخيلة الزائر الحد الجنوبي وبطولاته في أحداث عاصفة الحزم.
ويستوقف زوار المعرض منسوبي حرس الحدود لسؤالهم عن آلية المدرعات وأسلحة القنص المتقدمة، وكذلك آلية عمل الكاميرات الحرارية، وكيفية رصدها للمتسللين، وكذلك طريقة إيصال البلاغات بعد الرصد؛ حيث تساعد أنظمة المراقبة الحرارية في الحد من عمليات التهريب في المناطق الحدودية والقبض على المهربين والمتسللين، إذ يستخدمها حرس الحدود منذ أعوام عدة بطريقة منظمة وتحدث بشكل مستمر.
وتكشف الكاميرات الحرارية الحدود من مسافة 30 كيلو متراً في المناطق المفتوحة، وتوجد الكاميرات على أبراج ومراكز حرس الحدود المنتشرة على كافة حدود المملكة، ومنها كاميرات حرارية محمولة تستخدم في التضاريس الصعبة والمناطق الجبلية التي لا تغطيها تلك الكاميرات الموجودة في الأبراج أو المراكز الحدودية وتستخدم بكثرة في المناطق الجنوبية للمملكة.
وتمتاز الكاميرات الحرارية المحمولة بوزنها الخفيف، وسهولة حملها، وتستخدم للكمائن والكشف عن المهربين والمتسللين عبر الحدود، كما أنها تحدد مسافة الهدف المرصود وإحداثياته.
وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود العقيد البحري الركن ساهر بن محمد الحربي، أن مشاركة حرس الحدود تتماشى مع حجم ومعطيات هذا المهرجان السنوي الكبير الذي حظي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتؤكد على إبراز النواحي الثقافية والفكرية والجهود الأمنية لمملكتنا الغالية.
وأبان أن مقر المديرية العامة لحرس الحدود بالجنادرية، ضم عدداً من الأجنحة التي تشتمل على بعض من الصور والمقتنيات والعروض المرئية التي تحكي شواهد وتاريخ حرس الحدود، من ضمنها جناح لعرض المضبوطات والوسائل الرقابية وإحصائيات لما تم ضبطه، وجناح يعرض المشاريع التطويرية لحرس الحدود والتي تبين ما وصل إليه الجهاز من تقدم في استخدام التقنيات الحديثة ودورها في إحكام السيطرة على حدود المملكة، إضافة لجناح البحث والإنقاذ والذي يقدم رسالة توعوية بالسلامة البحرية لأطياف المجتمع كافة وللنساء والأطفال خاصة عبر اللجنة النسائية للسلامة البحرية من أجل تحقيق أعلى معدلات السلامة البحرية التي نسعى لها جميعاً.
ويشتمل المعرض على جناح للأسلحة النوعية والحديثة مقرونة بعرض مرئي لها، كما أن حرس الحدود لم ينس رجاله الأوفياء الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن ومقدساته من جناح يحتوي على صور ومعلومات عن الشهداء، إضافة لعدد من الأجنحة الأخرى "جناح نشأة وتطور حرس الحدود، جناح الشؤون الطبية، جناح الملبوسات، جناح الأسلحة القديمة، جناح القوة البرية الخاصة، جناح القوة البحرية الخاصة، جناح أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية، جناح النظم والمراقبة، جناح عرض الآليات القديمة والحديثة للسيارات".