تصوير : فايز الزيادي : بأيدٍ وطنية ذات كفاءة عالية، تعمل شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران "إحدى شركات المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية" على صيانة مختلف أنواع الطائرات وتوضيب المحركات، في خطوة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط؛ وتقدم خدماتها لأسطول الخطوط السعودية وأكثر من 30 شركة طيران أخرى إضافة إلى قطاعات عسكرية ومدنية .
"سبق" زارت المركز الرئيسي لشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران بجدة، ورصدت جهود السواعد الوطنية العاملة في أقسام الشركة، لفحص وصيانة الطائرات وتوضيب المحركات بما يمثله ذلك من أهمية في مجال قطاع صناعة الطيران وهو أحد القطاعات المشمولة باهتمام رؤية المملكة 2030 .
وتفصيلاً، فإن أكثر من 5200 موظف، 92% منهم سعوديون، يعملون كقوى عاملة مؤهلة وبكفاءة عالية في مجال صيانة الطائرات وتوضيب المحركات في شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران "sael"، التي تتخذ من مطار الملك عبدالعزيز مركزا رئيسيا لعملياتها التشغيلية ، إلى جانب ثلاثة مراكز فرعية بمطار الملك خالد بالرياض، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام .
البداية
في عام 1959م أنشأت الخطوط الجوية العربية السعودية أول مركز لصيانة الطائرات في محافظة جدة، وفي عام 1984م تم تدشين مركز صيانة وتوضيب المحركات، وبعدها بعام، في 1985م، حصلت إدارة الصيانة على ترخيص هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية "FAA".
58 مطاراً محلياً ودولياً
وتقوم شركة "sael" بتقديم خدمات الصيانة وتوضيب وهندسة الطائرات والمحركات وأجزائها، وتعتمد في ذلك على القوى العاملة الوطنية عالية التأهيل، وتساهم في نمو مجال صناعة الطيران التجاري والعسكري في المملكة.
وتقدّم خدمة صيانة الطائرات في 27 مطاراً داخل المملكة، و31 مطاراً حول العالم في الشرق الأوسط، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا وأمريكا الشمالية، وتقدّم الشركة خدماتها في هندسة وصيانة الطائرات التجارية والخاصة والعسكرية.
كفاءات وصيانة
وتعمل "sael" وما تحمله معها من كفاءات وطنية مدربة، على الصيانة الخفيفة والثقيلة للطائرات، وصيانة القطع الإلكترونية والإلكتروميكانيكية، والميكانيكية، والهيدروميكانيكية، وصيانة وتوضيب المحركات، وصيانة وتوضيب مولدات الطاقة، وصيانة المعدات الأرضية، وخدمات النقل، وهندسة الطائرات، وإصلاح الصفائح المعدنية والديكورات الخارجية.
المرافق الحالية
حظيرتان تتسع كلٌّ منهما تتسع لطائرة بوينج 747؛ وحظيرة للطائرات الخاصة، وحظيرة لطائرة إيرباص A320، وحظيرة لطائرة بوينج إم دي 90، و28 ورشة لصيانة قطع غيار الطائرات، و8 ورش لصيانة أجزاء الطائرة، ومركز لإصلاح وتوضيب المحركات، ومركز لاختبار قوة المحركات، ومستودع للمواد وقطع الغيار، وفي الشركة مدرسة فنية لصيانة الطائرات.
الخطط المستقبلية
وتهدف شركة الخطوط السعودية لهندسة وصيانة الطيران إلى التوسع مستقبلاً؛ لتواكب تطور وتوسع سوق الطيران؛ حيث تعمل على إنشاء 4 حظائر لصيانة الطائرات ذات الممر العريض كطائرة بوينج 777، وكذلك لذات الممر الضيق كطائرة إيرباص 321.
وتخطط الشركة لإنشاء مركز لغسيل وطلاء الطائرات يتسع لطائرة بوينج 747، وحظيرة للصيانة السريعة للطائرات، كما تعمل الشركة على إنشاء (27) ورشة لصيانة قطع الطائرات و3 معامل و8 ورش لصيانة أجزاء الطائرة.
ويجري الإعداد أيضا لإنشاء مركز لتصنيع قطع الغيار، ومستودعات ذكية لقطع الغيار ومركز لصيانة وتوضيب المحركات بمساحة 62 ألف متر مربع، وغيرها من الخدمات التي تسعى الشركة لتقديمها ضمن مبادراتها في إطار برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في الخطوط السعودية وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية ويهدف إلى مضاعفة إنجازات (70) عاما في (7) أعوام عبر تحديث ومضاعفة الأسطول إلى (200) طائرة والرحلات إلى (1000) رحلة يوميا .