اختتم مهرجان "معية الخبراء" الثاني، فعالياته أمس السبت، في البلدة التراثية بالخبراء، بعد عشرة أيام من الانطلاقة؛ حيث نظّتمه لجنة الأهالي، وجذبَ أكثرَ من ٨٠ ألف زائر بتواجد ١٠٠ أسرة منتجة و٣٠ شاباً سعودياً، ووفّر أكثر من ٤٠ وظيفة لشباب وشابات سعوديين.
وكرّم المهرجان عدداً من العاملين والمشاركين، وتم تسليم صحيفة "سبق" درعاً نظير تغطيتها لفعاليات المهرجان بالصور والتقارير؛ إيماناً منها برسالتها الإعلامية في دعم السياحة المحلية؛ حيث تَسَلّم الدرعَ الزميلُ بدر العتيبي.
وقد أوجد المهرجان أركاناً ومظاهرَ ومسرحيات أدبية وإنشادية ووطنية، عكست تاريخ وحاضر الخبراء العريض، وخصصت اللجنة المنظّمة للمهرجان جناحاً خاصاً باستقبال الوفود الرسمية، وتم السحب على ١٠٠ أجهزة جوال آيفون وسيارتين هدية للزوار، إضافة إلى تقديم بنك التنمية الاجتماعية ٤ جوائز بقيمة ١٥٠٠ ريال؛ دعماً لأفضل الأركان المشاركة من مشاريع الأسر المنتجة بالمهرجان.
وقال رئيس مركز الخبراء، المهندس عبدالعزيز عبدالله الحديثي: "يُسعدني أن أهنئ أمير منطقة القصيم ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، على نجاح مهرجان معية الخبراء الثاني، الذي يعود الفضل -بعد الله- إلى حضور وتدشين ومتابعة يومية من أمير القصيم الذي شكّل إضافةً حقيقيةً وحدثاً مميزاً يصاحب الفعاليات داخل البلدة، والتي تَنَوّعت بين ثقافية وأدبية تستهدف الكبار والصغار، ويجتمع معها الكلمة والحكمة والترفيه، في مشهد يخلق جواً سياحياً تراثياً يعلو باسم الخبراء خاصة، والقصيم على وجه العموم".
من جانبه، أشاد رئيس لجنة أهالي الخبراء، المهندس عبدالله القميع، والمشرف على مهرجان معية الخبراء الثاني؛ بجهود العاملين والمنظمين للمهرجان، الذي يهدف إلى تشجيع السياحة الداخلية، وإيجاد مصادر دخل للأسر المنتجة، واستقطاب جميع شرائح وفئات المجتمع من مواطنين ومقيمين؛ للتعرف على طريقة أجدادنا في التعايش ومواجهة ظروف الحياة الصعبة قبل عقود زمنية طويلة، التي تيسرت اليوم -بفضل الله- ثم قيادة بلادي التي حرصت على أمن وأمان ورفاهية الوطن ومواطنيه.
وفي الختام، قال رئيس اللجنة الإعلامية، عبدالمحسن القبيسي: "جمالية مهرجان معية الخبراء الثاني اكتملت بحضور الزوار، وإشادتهم بالجهود المبذولة من الجميع، والتي أضافت رونقاً خاصاً؛ كناية على تميز الخبراء جغرافياً، وهي التي تحتضن بين دفتيها تراثاً امتد منذ عقود زمنية طويلة، واشتهرت بكرم أهلها وعزيمتهم التي ترويها هذه القرية التراثية؛ لتصبح اليوم محطة جذب سياحية فريدة يقام بها العديد من الفعاليات والمهرجانات التي لاقت نجاحات عاماً تلواً الآخر".
وأضاف: "هذه النجاحات كانت بسبب الداعمين والمنظمين والعاملين الذين أنفقوا من مالهم وبذلوا جهدهم، ونستطيع وصفهم بالبذرة الطيبة التي تنمو وخيرها مستمر غير منقطع، مكّن "البلدة" من الوجود على خارطة المواقع التراثية المعتمدة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ فشكراً لرئيس المركز المهندس عبدالعزيز الحديثي، وشكراً للجنة أهالي الخبراء، وشكراً لرجال الخبراء الأوفياء على دعمهم المعنوي والمادي".
