شاهد.. هذه الرياض لمن لا يعرف من معالمها سوى "المملكة" و"الفيصلية"

احتضنت الأحياء وتوسد ترابها الأموات وبسطت يديها للعالم
شاهد.. هذه الرياض لمن لا يعرف من معالمها سوى "المملكة" و"الفيصلية"
تم النشر في

تصوير: مروان الجماز

مدت العاصمة السياسية للمملكة العربية السعودية (الرياض) كلتا يديها لشعوب العالم منذ أن أصبحت عاصمة الدولة السعودية الثالثة وحتى يومنا الحاضر، فتارة تمد الغذاء وتارة ثانية تمد الرأي، وثالثة تبسط يديها بالمال، ورابعة بالعلاج.. حقاً إنها "عاصمة الخير".

وفي أعناق الملايين من الشعب السعودي معروف و"امتنان" متبادل بينهم و"رياضهم"، فالرياض التي احتضنت الباحثين عن العمل والمهاجرين من القرى والمدن منذ قرون وفرت لهم وسيلة العيش الكريمة.. والرياض التي قصدها المرضى بمختلف أوجاعهم حققت لهم الأمل ورسمت النور.. وهي الشمعة المضيئة في آخر النفق لذلك الموظف الذي يقبع في محافظة بعيدة وحمل إليها آماله وأوراقه، وعاد بترقية ودرجة وظيفية، أو دورة دفعته في مسيرته.

و"رياض الخير" هي عاصمة الوفاء لآلاف الشباب الذين وجدوا بين مؤسساتها ضالتهم، وبين طرقاتها مصدر رزقهم، وفي مكاتبها القرار الذي غيَر مسار حياتهم، وهي التي توسد الآلاف ترابها في مقابر النسيم وأم الحمام و"العود" و"المنصورية"، ليبقى لها ارتباط عاطفي مع كل سعودي.

حتى وإن نعتها الناس بـ"مدينة السيارات" أو عاصمة "الصبات الخرسانية" أو وصفوها بـ"مدينة الطفش"، فإن أولئك "الواصفين" قد نالوا من خيراتها الشيء العظيم، وجنوا من ثمارها الرزق الوفير.

ومن لا يعرف من الرياض سوى معالمها "المملكة" و"الفيصلية"، العلامتان المضيئتان في سماء العطاء، فليعلم أنها مدينة التاريخ التي رسمت المستقبل، ومدينة الجغرافيا التي أنجبت الملوك، وهي أرض الصحة والتعليم والترفيه والتجارة والسياحة والآثار، ومدينة الفنادق الفاخرة، والمدن الطبية العريقة، ومحضن الثقافة والمثقفين، والكليات العسكرية، ووجهة الجماهير الرياضية ناحية أشهر فريقين سعوديين هما: الهلال والنصر، اللذان صنعا يوسف الثنيان وسامي الجابر وماجد عبدالله وفهد الهريفي.

وتظل العاصمة الرياض مدينة "القرار" التي حررت الكويت من غزو الجيران، وأنقذت البحرين من جحيم الإرهاب، وطهرت اليمن من براثن الحوثي والإيراني، واحتضنت اللاجئين، وأغاثت الملهوفين، ونشرت الإسلام، ونشأ على ترابها الملك عبدالعزيز وأبناؤه وأحفاده، ورجال خلقوا المستحيل من الصحراء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org