بعد أن رصدت "سبق" في منتصف شهر جمادى الأولى من العام الحالي؛ نقل أحد مراكز وزارة الصحة في محافظة رنية كمية كبيرة من الأدوية الطبية في حوض مركبة مكشوف؛ وسط درجة حرارة وصلت إلى 35 درجة مئوية، عاود مركز صحي في المحافظة نفسها؛ نقل أدوية طبية أمس وسط أشعة شمس حارقة قاربت الـ 45 درجة مئوية.
وأعرب عددٌ من روّاد المركز الصحي الواقع في منطقة "الأملح" غرب المحافظة، عن استيائهم من عدم اهتمام مستشفى رنية بصحة المواطن، ونقله هذه الأدوية وسط أشعة شمس تُعد هي الأعلى منذ أعوام ليست بالقليلة، متسائلين: "كيف نأمن على صحتنا ونحن نُراجع مراكز ومستشفيات لا تهتم بعناية أدويتنا التي نتجرّعها بحثًا عن الصحة والعافية؟!".
وأضافوا: "بالأمس ارتكب مركز صحي منطقة العويلة مصيبةً مماثلة، وذلك عندما قام بنقل كمية كبيرة من الأدوية الطبية التي كُتب عليها من الخارج: "تُحفظ في درجة حرارة أقل من ٢٥ درجة مئوية"؛ بينما كانت المفاجأة عندما نُقلت تحت أشعة الشمس وفي حوض مركبة مكشوف، وفي درجة حرارة وصلت إلى 35 درجة مئوية! ، واليوم يُعاود مستشفى رنية تكرار ذلك واضعًا صحة المريض آخر اهتماماته!.
ووثّق أحد قرّاء "سبق" قيام أحد موظفي مركز صحي الأملح غرب محافظة رنية، بنقل أدوية طبية في حوض مركبة، وربطه بطريقة بدائية، قادمًا من مستودعات محافظة رنية 35 كم، ورصد المواطن ذلك في مقر المركز الصحي بعدما ظلّت الأدوية في حوض المركبة التابعة لوزارة الصحة تنتظر انتشالها من لهيب الأشعة الساخنة.
ووجّه "ملتقط الصورة" تساؤلات لوزارة الصحة قال فيها: "هل سيتم محاسبة الموظف المتسبّب في حمل الأدوية بهذه الطريقة دون أدنى اهتمام بصحة المريض؟ وهل سيطول العقاب المستشفى بأكمله؟ أم ستكتفي الصحة بلومها الموظف فحسب؟ وهل تكرار هذه الطريقة في المحافظة لأكثر من مرة في أشهر محدودة لن يُحرّك ساكنًا، ما لم يُحدِث مكروهًا لأحد المرضى لا قدّر الله؟ وهل الأدوية المنقولة لم تتضرّر من الأشعة الحارقة؟ وهل تعجز الوزارة عن تزويد المستشفى بمركبات ذات تكييف تحفظ الأدوية مثلما تفعل الشركات التجارية؟!".