شكرًا للمعلمين والمعلمات

شكرًا للمعلمين والمعلمات

شكرًا تمتلئ به الأفواه، وتقديرًا يعجز عنه الوصف، ودعاء لا ينقطع لكل معلم ومعلمة؛ بذلا بجد وإخلاص في عام دراسي انصرم، حين غرسا معارف وقيمًا وأخلاقًا وتطبيقًا بالقدوة والحال، حتى قطف الوطن زهرة سقيهما بتفوُّق طلابهما علمًا وعملاً.

إن حساب عمر المعلم طويل بالنظر إلى إنتاجه وما يبنيه من عقول، ويهذب من نفوس.. ومديد بعطائه حين يبني فكرًا معرفيًّا علميًّا، يمتد لأجيال.

إن المعلم يمارس عملاً صعبًا ثقيلاً؛ ذلك أنه يؤدي وظيفة تتطلب وقوفًا وحركة وجهدًا بدنيًّا وذهنيًّا، ويتعامل مع طباع بشر متباينة ومختلفة ومتنوعة، وفي مرحلة أعمار صعبة، بدءًا من الطفولة إلى المراهقة، وما أصعب تلك المراحل.. فقد يضيق الأب من أبنائه ساعة، لكن المعلم يجلس معهم ساعات.. وقد تمل أذن أب لطفل من طلبات تُكرَّر وإلحاح غير منطقي، لكن المعلم يستمع؛ ليهذب ويربي ويعلم.

استمعوا إلى الآباء والأمهات في إجازة الصيف مثلاً! كيف يتذمرون ويتضجرون من إزعاج أبنائهم في المنزل، وكيف أن المدرسة قد رفعت عنهم ذلك في عام كامل، وكيف التحمُّل بين الوالدين والمعلم والمعلمة.. وهنا يكمن عظمة عمل المعلم والمعلمة، ومنه ينطلق التقدير والعرفان لهما.

هذا وغيره يجعل للمعلم مكانة اجتماعية رائدة، ووجود أساسي لبناء ونماء المجتمع لجيل يقود وطنه بكفاءة واقتدار وأمانة وإخلاص.

شكر الله لكم أيها المعلمون والمعلمات، وزادكم قوة وعطاء وإبداعًا.

لا خيل عندك تهديها ولا مال ** فليسعد النطق إن لم تسعد الحال

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org