شوفوا للمسافرين حلاً مع فوضوية الأندية!

شوفوا للمسافرين حلاً مع فوضوية الأندية!

* أحسنت الخطوط السعودية صنعًا وهي تعتمد - كما جاء في صحيفة مكة الأحد الماضي - خطة جديدة لتصعيد الركاب لطائراتها تسهيلاً وتسريعًا لهم في أخذ أماكنهم في مقاعد الطائرة، وتفاديًا للازدحام الذي كان يتكرر من خلال تكدسهم وقوفًا بمقصورة الطائرة؛ وبالتالي مساعدة ملاحي المقصورة على القيام بمهامهم بيُسر وسهولة. وهذه خطوة موفَّقة؛ يُشكر عليها الناقل الوطني.
 
* خطوة الخطوط السعودية الجديدة حبذا يتبعها خطة أو آلية موازية كفيلة بالحد من الفوضى التي بات يتسبب بها وجود بعض الأندية الرياضية مع المسافرين على طائرة واحدة أثناء السفر لإحدى الوجهات المحلية؛ إذ شهدت الفترة القريبة الماضية أكثر من حادثة، تسببت في مضايقة المسافرين، خاصة العوائل منهم، كما تسببت في تأخُّر إقلاع أكثر من رحلة!
 
* آخر حادثة كانت مطلع هذا الأسبوع، وشهدها مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وكانت بين أحد الركاب ولاعب أحد الأندية، التي أدت - وبحسب صحيفة عكاظ السبت الماضي - إلى تأخُّر إقلاع الرحلة نحو ساعة كاملة نتيجة اعتراض الراكب على قيام اللاعب بالتصوير (سيلفي) مع أحد زملائه داخل الطائرة؛ إذ ادعى الراكب أن اللاعب قد صوَّر عائلته.
 
* قبل ذلك بنحو الشهر تقريبًا حدثت قصة مشابهة في مطار الملك فهد الدولي بالدمام؛ ساهمت في تأخُّر إقلاع رحلة، كانت تقلُّ أحد الأندية، بعد أن وقعت مشكلة بين أحد لاعبي الفريق وملاحي الطائرة، وأدت لامتناع كابتن الطائرة عن الإقلاع؛ وهو ما أدى لتأخر الرحلة قبل تدخُّل رئيس النادي، وتوقيع تعهُّد بعدم تكرار ما حدث!
 
 * أنا شخصيًّا - والعياذ بالله من كلمة أنا - أحد مَن وقف على مثل هذه الانفلاتات والفوضوية، وذلك بعد تزامن إحدى الرحلات مع وجود أحد الفرق الرياضية؛ إذ كان الجو العام داخل المقصورة قمة في الفوضى والهمجية والاستهتار، دون أدنى اعتبار للمسافرين الآخرين الموجودين على متن الطائرة، من خلال تعالي الأصوات والضحكات والقهقهات، وهو ما يُعَدُّ انتهاكًا للأدب والذوق العام، وتعديًا غير مقبول على خصوصية الآخرين.
 
* أخيرًا أجزم أن لدى الإدارات العليا في "الخطوط السعودية" دراية كاملة بكل ذلك وأكثر، ويصلها تقارير شبه مستمرة عن هذا الوضع غير المستحسن، وهو ما ينبغي أن تتفاعل معه، وأن تضع له حلولاً عاجلة، تسهم في ضبط الانفلات الذي يحصل مع تزامن وجود بعض الأندية الرياضية مع المسافرين على متن رحلة واحدة. ونحن هنا لا نعمم أبدًا؛ فبعض الأندية بوجود إداريين أكفاء، على درجة كبيرة من الوعي؛ إذ لا يمكن أن يقبلوا بانفلات الوضع، أو أن يحدث ما قد يعكّر صفو الرحلة، أو يضايق المسافرين.
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org