كشفت لـ "سبق"، "أم أحمد"؛ تفاصيل عرضها تزويج ابنتها للبطل جبران عواجي؛ بعد موقفه الشجاع أمام إرهابيي الرياض، السبت الماضي، الذي تناقلته وسائل التواصل بشكل موسع بين مؤيد ومعارض.
وقالت: ما حدث أن المقطع الذي رأيته أثار إعجابي وتمنيت أن يكون البطل جبران عواجي؛ أحد أبنائي أو زوجاً لابنتي وأبلغت ابنتي عُلا (٢٢ عاماً) بالفكرة، ولم تصدق في البداية، وعندما أكّدت لها جديتي وافقت دون تردّد، وقالت لي بالحرف الواحد "اللي تشوفينه مناسب افعليه وأنا معك".
وأضافت "أم أحمد" التي تعيش في مكة المكرّمة وتعيش برفقة زوجها و٣ أبناء وابنتين: أعشق وطني وأتمنى أن أفتديه بكل ما أملك، ولذلك لم أتردد في الاتصال بزوجي وإبلاغه بذلك فوافق على القرار، وقال "أتشرف أن يكون جبران ولداً من أولادي"، فنقلت رغبتي لأحد اصدقاء العائلة الدكتور عبدالله التنومي؛ الذي نشر الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي مذيلاً برقم هاتفه؛ ليكون الوسيط في حال تمّ الزواج.
وعن ردة فعل جبران؛ أوضحت: سمعت أن أحد أقاربه اتصل بالدكتور التنومي؛ ليتأكّد من صحة الخبر فقط، ولم يعاود الاتصال بعد ذلك، في حين بلغني أيضاً، اليوم، بأنه عاقد قرانه وأتمنى له التوفيق على أيّ حال.
"أم أحمد" ورغم ما تعرّضت له من بعض التعليقات الساخرة على قرارها في "تويتر"، إلا أنها لم تتراجع وقالت "لن أغلق أفواه الناس، ولكني مقتنعة تماماً بما قمت به من عمل، وعائلتي توافقني على القرار، والأهم ابنتي التي وافقتني".
السيدة التي أكّدت أن حبها للوطن لا حدود له، كانت للتو عائدة من إحدى قاعات الأفراح بعد أن حدّدت زواج ابنتها الكبرى مطلع الشهر المقبل من أحد رجال الحد الجنوبي، وقالت: منذ شهرين تقدّم إلينا رجل أمن يطلب يد ابنتي الكبرى، وبعد السؤال عنه وافقنا، وأبلغنا بأنه سيذهب للحد الجنوبي للمشاركة في العمليات العسكرية، ثم يعود للزواج، ولكني أصررت عليه أن يتزوج قبل ذلك، ويأخذ زوجته معه ولو لفترة قصيرة، لتكون بجواره في الجبهة ولتهيئ له كل السبل المُمكنة للدفاع عن حدود الوطن".
وتستطرد: حبي الوطن لا حدود له، وقد تمنيت أن ينضم أكبر أبنائي إلى السلك العسكري، ولكن عدم تجاوزه اختبار الطول لنقص ٢ سم عن المطلوب تسبّب في عدم قبوله، ورغم حزني إلا أنني أتمنى أن أراهم قريباً يدافعون عن حدود الوطن.