رفض أحد سكان الأفلاج - وهو من المهتمين بجمع التراث ومقتنياته منذ طفولته - بيع لوحة مركبة لسائق المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، بعد أن عُرض عليه مبلغ 150 ألف ريال مقابل شرائها.
المواطن المهتم بالتراث صالح بن فرج الدوسري حوَّل منزله إلى مزار سياحي، بعد أن حوَّله لمقر يحتضن فيه تراث المحافظة وقطعًا تراثية أخرى، يندر وجودها، قضى معظم وقته في جمعها من هنا وهناك؛ لتكون ذكريات قديمة وجميلة، يسترجع الزائر عند مشاهدتها ذكريات الماضي، وبساطة حياة الأجداد.
ومن تلك المقتنيات التي ظل متمسكًا بها، رغم العروض المالية التي وصفها بالمجزية، لوحة مركبة لسائق المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، رفض بيعها بعد أن عرض عليه أحد المهتمين بالتراث للحصول عليها 150 ألف ريال.
"سبق" التقت المواطن صاحب المتحف صالح الدوسري فقال: "هوايتي منذ الصغر جمع المقتنيات الأثرية في غرفة بمنزلي، وبعد أن اكتظت بتلك القطع بدأت في التوسع في غرفة أخرى حتى وجدت ممرات جنبات وغرف البيت قد ضاقت بتلك القطع الأثرية".
وأضاف: "بعد انتقال الأهل لمنزلنا الجديد حولت المنزل إلى متحف شخصي، وسمحت للجميع بزيارته لمشاهدة قطعه الأثرية القديمة، كذلك أصبح متنفسًا لأهالي المحافظة، يقضي بعضهم وقت الإجازة الأسبوعية فيه، وينام كذلك، كما أصبح مزارًا للدوائر الحكومية والمدارس وجميع الزيارات كافة، وبدون مقابل مادي".
وعن سر تمسكه بلوحة المركبة الأثرية قال: "الجميع يحرص على اقتناء كل ثمين، ولوحة مركبة سائق الملك عبدالعزيز -رحمه الله- التي يفوق عمرها قرنًا من الزمن هي أغلى ما أمتلكه في هذا المتحف؛ لارتباطها بمؤسس هذه البلاد المباركة".
وأردف: "طلب أحد زوار المتحف فور دخوله إنزال اللوحة عندما كانت معلقة على الحائط، وبعد تقليبها طلب مني شراءها بـ50 ألفًا، ورفضت؛ فزاد السعر حتى أوصله إلى 150 ألفًا، ورفضت؛ لأن هذه اللوحة الأغلى لي شخصيًّا. مع العلم أن هناك قطعًا أثرية بالمتحف تفوقها في الثمن".
يُذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني سلمت المتحف الشخصي لـ"صالح الدوسري" ترخيصًا العام الماضي.