واصلت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان، التهرب من قضية تبديل جثامين المولوديْن في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، قبل عدة أشهر، حتى أمس، وانتهجت إدارة المستشفى أسلوباً أثار استياء متابعي برنامج "بدون شك"، بعد أن قام مدير مستشفى الملك فهد بجازان، بإغلاق سماعة الهاتف.
ويوصف أسلوب "الحارثي" بغير اللائق؛ وذلك بعدما وصف حالة تسليم جثة طفلة بالخطأ، بـ"الجريمة" بدلاً من "الخطأ"، وكذلك بعد مطالبته بالاستقالة رداً على ما بدر من المستشفى تحت إدارته.
وخلال الحلقة، أثار تساؤل محمد صلوي، والد الطفل الذي تم تبديله بطفلة؛ ما إذا كان تم دفن ابنه أم لا؟ بينما أجاب "الشعبي" بأنه لا يجزم بدفن المولود؛ لكنه يجزم بتسليمه لهذه العائلة التي قالت إنها دفنته.
وكانت "سبق" قد تابعت حادثة تبديل جثمانيْ المولودين، وقال: إنه لم ترده أي نتائج أو معلومات عن نتائج التحقيقات من قِبَل الشؤون الصحية؛ وسط مطالبات منه باستعجال الكشف عن حقيقتها؛ مطالباً وزير الصحة المهندس خالد الفالح بالتدخل وتحقيق العدالة في حقه، والتأكد من بصمات مواليد اليوم نفسه الوراثية كافة.
وكان مواطن قد كشف تفاصيل تبديل جثة ابنه المتوفى مع أخرى لطفلة متوفاة، وهي مولودة في المستشفى المركزي بجازان نهاية الأسبوع الماضي؛ مشيراً إلى أن ابنه وُلد حياً، ومكث 12 ساعة في المستشفى؛ حتى ورده اتصال من المستشفى يفيد بوفاة ابنه؛ ليفاجأ عند وصوله بأن ابنه تم تبديله بعد الكشف على أعضائه التناسلية.
وقال والد الطفل، حينها، في حديثه لـ"سبق": "يوم الخميس الماضي أبلغوني أن ابني توفي، بعد أن مكث 12 ساعة في حضّانة المستشفى، وفوراً توجهتُ إلى المستشفى؛ لكني شعرت بالغرابة من تصرفات عدد من الموظفين، وشككت في الأمر، وتحققت من الأعضاء التناسلية لأجد أنها أنثى وليس ابني".
وأضاف: "تقدمتُ ببلاغ للجهات الأمنية، وحضرت إلى المستشفى، وتم تحرير محضر بذلك؛ لكن مع الأسف، بعد تواصلنا مع والد الفتاة من جنسية يمنية، اتضح أنه قد دَفَن ابني وهو لا يعلم، وبعد تأكده من المغسلات اتضح أنه ولد فعلاً؛ فتقدمت لإمارة المنطقة، وجرى التوجيه بالتحقيق في القضية بشكل عاجل".