يقضي جموع حجاج بيت الله الحرام ليلتهم في مشعر منى، تحفهم السكينة والطمأنينة ذاكرين الله باختلاف ألسنتهم.
ووسط جهود متكاملة، تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، تنعم الجموع بالخدمات الأمنية والطبية والتموينية.
ويسهم أفراد قوى الأمن في تنظيم حشود ضيوف الرحمن، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم. ويبيت الحاج الليلة بمنى استعدادًا للصعود إلى عرفات مع إشراقة صباح الغد - بإذن الله -.
وتشهد الساحات المحيطة بمشعر منى وجودًا مكثفًا لرجال الأمن، تساندهم دوريات أمنية، تركز مهامها على توفير مظلة الأمن والأمان، وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة.
وتوفر المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة بمشعر منى الخدمة الطبية للحجاج، فيما جُهِّزت سيارات الإسعاف بأحدث المعدات الطبية الحديثة؛ لتقوم بدورها في خدمة المحتاجين.
ونشرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مواقع عديدة لإرشاد حجاج بيت الله الحرام، وتبصيرهم بأمور دينهم، والإجابة عن استفساراتهم، إضافة إلى توزيع عشرات الآلاف من الكتيبات والنشرات والمطويات التوعوية بلغات عديدة، وكذلك تنظم العديد من المحاضرات والندوات التوعوية التي يلقيها عدد من العلماء وطلبة العلم المختصين.
وقامت أمانة العاصمة المقدسة بنشر المعدات والآليات الخاصة بالنظافة، وتوفير أعداد كبيرة من عمال النظافة، وتوزيعهم في الأماكن التي يقطنها الحجاج في مشعر منى؛ للقيام بعمليات التنظيف، ورفع المخلفات أولاً بأول؛ لتوفير البيئة الصحية النظيفة المناسبة لضيوف بيت الله الحرام.
فيما تواصل صحة البيئة جولاتها الرقابية؛ للتأكد من الوجبات الغذائية وصلاحيتها، إضافة إلى القيام بجولات متواصلة، والتأكد من الأغذية والمياه.
وضخت شركة المياه الوطنية المياه بكميات وفيرة عبر شبكاتها الممتدة في أرجاء المشعر، فيما زادت شركات الاتصالات من طاقاتها الاستيعابية لدوائر الاتصال في مشعر منى لخدمة ضيوف الرحمن بأعلى مستوى يمكِّنها من تمرير ملايين المكالمات، وتوفير خدمات الإنترنت.