ودعت الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة اليوم، الدفعات الأخيرة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للحج هذا العام؛ حيث غادر الضيوف مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة عائدين إلى أوطانهم بعد أن أدوا مناسك حجهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
وكان في وداع الضيوف في مقر إقامتهم بالمدينة المنورة، وفي المطار: مسؤولو البرنامج، الذين صرحوا بأن الحجاج رفعوا أكفّ الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -وفقه الله- خير الجزاء بعد أن مكّنهم بعد الله تعالى من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلين الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته، وأن يتقبل الله منهم حجهم وصالح أعمالهم.
كما دعا الضيوفُ المولى -عز وجل- أن يحفظ حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وأن يجزي قادة هذه البلاد خير الجزاء على كل ما تم توفيره من خدمات وما تم تسخيره من إمكانات أسهمت في أدائهم مناسك الحج في أجواء إيمانية وراحة وأمن واطمئنان، منوهين إلى منظومة الخدمات المتكاملة التي وفرتها الحكومة الرشيدة التي كان لها أكبر الأثر في أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وعبر ضيوف خادم الحرمين الشريفين عن سرورهم بما شاهدوه ولمسوه منذ وصولهم لأداء حجهم من كرم وخدمات ومشاريع عملاقة بالحرمين الشريفين، مقدمين عظيم شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وفي مقدمتهم "الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ"، وجميع العاملين في الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين وجميع من أسهم في ترتيب برنامجهم.
ومن جهته أكد الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين "عبدالله بن مدلج المدلج"، أن البرنامج واصل بفضل الله، ثم بفضل الدعم السخي من الحكومة الرشيدة، تحقيق نجاحاته منذ انطلاقه في عام 1417هـ، معرباً عن فخره واعتزازه بالنجاح الذي يحققه البرنامج في كل عام بشهادة الجميع سواء في التنظيم والخطة المعدة، أو في نوعية الضيوف المختارين.
وأكد "المدلج" أنه جرى توفير كل الخدمات للضيوف منذ وصولهم إلى مكة المكرمة، وطول مدة إقامتهم في العاصمة المقدسة، والمشاعر، وفي المدينة المنورة وحتى مغادرتهم أراضي المملكة عائدين إلى دولهم، مشيراً إلى أن الضيوف أدوا مناسك الحج والعمرة وسط منظومة متكاملة من الخدمات، كما أمضوا عدة أيام في المدينة المنورة أدوا فيها الصلوات في المسجد النبوي الشريف، وتشرفوا بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه الكريمين -رضي الله عليهما-.
وأوضح أنه تم تنظيم برنامج توعوي وثقافي للضيوف، وزيارة عدد من معالم مكة المكرمة والمدينة المنورة مثل مصنع كسوة الكعبة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومسجد قباء، إضافة إلى عقد أول لقاء لمديري الجامعات الإسلامية المشاركة في البرنامج.
وأضاف الأمين العام أن وزير الشؤون الإسلامية، "الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ" قام بزيارتين لمقر الضيوف في مكة المكرمة وفي مشعر منى؛ حيث وقف بنفسه على الخدمات التي قدمت للضيوف، كما التقى نخباً منهم وتحدث إليهم وعقد مؤتمرين صحفيين في نهاية الزيارتين، كما زار البرنامج نائب وزير الشؤون الإسلامية "الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري"، وعدد من العلماء، وأئمة الحرمين الشريفين والمسؤولين الذين أبدوا سعادتهم بما يقدم للضيوف.
ورفع "المدلج" في نهاية تصريحه شكره للقيادة الرشيدة على الجهود الكبيرة التي قدمت لحجاج بيت الله الحرام؛ حيث جعلت القيادة من أولوياتها خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين، وتسهيل أداء المسلمين لمناسكهم، سائلاً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يبارك في عمره وعمله، وأن يديم الأمن والأمان على جميع بلاد المسلمين.