أعاد قرار وزير الثقافة والإعلام القاضي بإعادةمجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي إلى الواجهة من جديد الإشكالات الكثيرة التي حصلت مع الانتخابات الإلكترونية التي نظمتها وكالة الوزارة قبل أربع سنوات، وأثارت استياء لدى مجموعة كبيرة من المثقفين، بل وصل الأمر إلى التظلم لدى القضاء بالأدلة التي كشفت خللاً كبيراً صاحب هذه الانتخابات.
ولعل قضية نادي أبها الأدبي واحدة من أبرز الإشكالات التي صدر فيها حكم شرعي نهائي ملزم ببطلان الانتخابات به وإعادتها من جديد. وقد اتخذ الوزير السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة قراراً بإعادتها بعد صدور الحكم، ومطالبة ثلثي الجمعية بإعادتها، لكن الوزارة تراجعت بعد ذلك؛ ما تسبب في استقالة المدير العام للأندية الأدبية آنذاك حسين بافقيه احتجاجاً على عدم تنفيذ الحكم الخاص بإعادةانتخابات أدبي أبها.
والآن، وبعد تنفيذ الوزارة حكم نادي الشرقية، ينتظر المثقفون موقفها حيال حكم نادي أبها الأدبي الذي أشارت بعض المصادر إلى أن السبب في عدم المطالبة بتنفيذ الحكم يعود إلى ما لوح به بعض أعضاءمجلس أدبي أبها برغبتهم في الاستقالة، وهو ما لم يحدث حتى الآن. وتشير مصادر "سبق" إلى أن الطاعنين سيتجهون قريباً إلى الجهات المختصة للمطالبة بتنفيذ الحكم.
ويحمّل مثقفون وكالة الوزارة للشؤون الثقافية وإدارة الأندية الأدبية مسؤولية هذه الإشكالات، وعبّروا عن اعتقادهم بأن الوزير الحالي د.عادل الطريفي مطالَب بأن يواصل إصلاح واقع الإشكالات السابقة.