يظن الكثيرون أن الطائرات تسير وفق ما يروق لقائدها ولا يرون إلا طائرة واحدة فى السماء كل زمن قد يطول أو يقصر ولكن الحقيقة على العكس تماما فالمجال الجوي ليس سماء خالية بل طرق وخرائط ومسارات دقيقة جدا فهناك قواعد عالمية تحكم طرق السماء.
وهناك ثلاث طرق رئيسية للملاحة الجوية: القيادة الحرة وتعنى قدرة الطيار على التحرك الفردي أكثر من اعتماده على الملاحة وتقدير الموضع وهو تقدير قليل ويعتمد على عنصر المفاجأة أو أي طارئ وأخيراً الملاحة بالراديو وهى أكثر الطرق المستخدمة حاليا ويستخدمها الطيارون بكثرة لكونها الاسهل والأكثر أمانا.
وتقوم منظمة الطيران الدولية (الإياتا) بوضع المسارات والإشارات والعبور بهدف عدم التصادم فيما يعتمد الطيارون على خبراء المراقبة الجوية طبقا للخرائط الجوية المعتمدة دوليا والتي تقسم السماء إلى طرق محددة ومسارات دقيقة كما أن أنظمة المراقبة الجوية تعطي أيضا معلومات متجددة عن الطقس لكل المطارات.
وتنظم الملاحة الجوية مسارات الطائرات بما يكفل منع التداخل بينها وتأمينها وتجهيز الطرق الجوية والمساعدات الملاحية وتقديم خدمة الاتصالات الجوية وإمداد الطائرات بالمعلومات الضرورية اللازمة خلال رحلتها سواء المتعلقة بالأرصاد الجوية وتوقيت الدخول ومعلومات الوصول والإقلاع وذلك لتأكيد سلامة الحركة الجوية وكذلك تقديم خدمات معلومات الطيران، عن طريق تقديم برامج الرحلات لكل طائرة قبل إقلاعها وتقديم المساعدات للطائرات التي تحتاج للإنقاذ ومعاونتها إذا لزم الأمر.