أطلق طلاب ماجستير الإعلام "المتخصص" بجامعة الملك سعود حملة توعية إعلامية حملت عنوان (#ميولنا_مايفرقنا)؛ بهدف رفع سقف ثقافة المشجع الرياضي والنأي به عن سيل التعصب الرياضي الجارف.
وقال طلال الفرد مدير حملة #ميولنا_ما يفرقنا: "هذه الحملة تهدف بشكل مباشر إلى نشر الوعي في الوسط الرياضي للحد من انتشار التعصب لدى الجمهور الرياضي، وكمحاولة لجعل كرة القدم واجهة حضارية لمملكتنا الغالية".
وأضاف: "الحملة التي انطلقت منذ ستة أشهر، لاقت رواجاً وإقبالاً كبيراً لدى المجتمع الرياضي؛ حيث تفاعل مع الوسم عشرة ملايين شخص بين مؤيد ومعارض ومتحفظ على هذه الحملة".
وأردف: "الحملة بدورها طرحت مبادرة "المنطقة الخضراء في مدرجات الملعب" أثناء المباريات؛ وذلك لدى اجتماعها مع المشرف العام للإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب رجاء الله السلمي، والذي أبدى إعجابه بهذه المبادرة".
وتابع: "المبادرة تعتمد على تخصيص مساحة صغيرة في منتصف المدرجات بشكل عمودي بين جماهير الفريقين المتنافسين؛ خاصة لكل من ينبذ التعصب ويشجع على التنافس الشريف؛ بحيث تُمنع فيها كل المظاهر السلبية؛ كالشتائم والتدخين وغيره؛ على أن تتسع هذه المنطقة شيئاً فشيئاً مع انتشار ثقافة نبذ التعصب تدريجياً بين جماهيرنا؛ حتى تغطي كافة أرجاء الملعب، وتستخدم هذه المنطقة أيضاً لعرض رسائل وشعارات تساهم في اللحمة الوطنية وعرضها على هيئة "تيفو".
وقال طلال الفرد: "أعضاء الحملة اجتمعوا أيضاً مع المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين ياسر المسحل، وعرضوا عليه هذه المبادرة فأبدى موافقته على الفكرة وأوصى بالتنسيق مع رعاة الدوري والأندية ورؤساء الأندية وإدارات الملاعب، والتنسيق أيضاً مع الجهات الأمنية".
وأضاف: "المبادرة تدخل حيز التنفيذ مع بداية الموسم الرياضي المقبل، بعد أن تجد راعياً رسمياً لها".
جدير بالذكر أن الحملة شاركت بجناح كامل في الملتقى التطوعي الأول بـ"فطن"، تحت رعاية ولي العهد، وبحضور وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى الذي زار جناح الحملة، وأبدى إعجابه بهذه الأفكار لدى شباب الوطن، وقدّم دعماً لوجستياً لهم؛ حيث سمح بوضع شعار وزارة التعليم من ضمن شعارات الجهات الداعمة للحملة.