لقيت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، ضربة موجعة خلال اليومين الماضيين، بخسارتهم 6 من أهم قيادات الانقلاب الميدانية بقصف لطيران التحالف الذي تصيد أهدافًا ثمينة الساعات الماضية، على مستوى القيادات والعتاد العسكري؛ حيث شكلت جبهات نهم وذوباب باب المندب والصليف الحديدة ومعسكر السواد للحرس الجمهوري، مسرحاً لعمليات التحالف الجوية التي استهدفت هذه الأهداف.
وبحسب مصادر مطلعة لـ"سبق": قتل في نهم قائد اللواء الرابع حرس جمهوري "العميد أحمد الجاكي"، وأركان حرب "اللواء العميد محمد الحاضري"، وقائد الكتيبة الثالثة في لواء الصاعقة التابع للقوات الخاصة نخبة قوات المخلوع صالح "العقيد ركن صالح محمد عزمان".
ويعد القادة الثلاثة رأسَ حربة قوات المخلوع من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في جبهة نهم التي تشهد تقدماً كبيراً للجيش الوطني والمقاومة الشعبية؛ حيث قتل القادة الثلاثة في غارة لطيران التحالف استهدفت غرفة عمليات قيادة قوات المخلوع في جبهة نهم، وقتل في الغارة أيضاً 3 ضباط برتبة مقدم ورائد كانوا ضمن غرفة القيادة.
وفي الطرف الآخر للانقلاب "ميليشيات الحوثي": قتل أيضاً ثلاثة من قيادات ميليشيا الحوثي، اثنان في جبهة نهم، وثالثهم في جبهة المخا غربي تعز؛ حيث جاء أول ضحايا الميليشيات وأهمهم هو "خالد يحيى المداني" القيادي البارز في ميليشيا الحوثي وصهر عبد الملك الحوثي، وقريب يوسف المداني نائب زعيم الميليشيا، والقائد العسكري للميليشيا وصهر الصريع "حسين الحوثي" مؤسس الميليشيا الحوثية؛ حيث قتل "المداني" بغارة للتحالف في نهم مع قيادات أخرى في الميليشيا أحدهم ممثل زعيم الميليشيا في محافظة البيضاء "الشيخ فضل عامر أبو صريمه"؛ وهو قيادي من قيادات الصف الأول العسكرية للميليشيا، وكان برفقة "المداني" في نهم.
وكان "المداني" منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام المخلوع صالح مسؤولاً عن إدارة تظاهرات وتحركات الميليشيات الحوثية داخل العاصمة صنعاء التي كانت، حينها، سلمية وضمن تكتلات الثورة الشعبية، فبينما كان مقاتلو الميليشيات يتواجدون داخل العاصمة وفي مخيمات اعتصام ساحة العاصمة صنعاء تحت مسمى "شباب الصمود"، كان "خالد المداني" المشرف على هذه الميليشيات بتكليف من زعيم الميليشيا "عبد الملك الحوثي".
وبعد توقيع المبادرة الخليجية رفضت ميليشيات الحوثي التي كانت في ساحات الاعتصامات المبادرة وبقيت في الساحات بإشراف الصريع "خالد المداني"، الذي كان يسيّر المظاهرات ضد حكومة الوفاق الوطني المنبثقة من المبادرة الخليجية.
وبقي العمل الجماهيري الذي كان يديره "المداني" من العاصمه صنعاء ضد المبادرة الخليجية وحكومة الوفاق الوطني هو الغطاء للتحركات العسكرية لميليشيات الحوثي الساعية لإسقاط العاصمة صنعاء والاستيلاء على السلطة بالقوة.
وبعد تحول تظاهرات الميليشيات إلى اعتصامات قبلية مسلحة حول العاصمة عام 2014؛ كان "المداني" المشرف على مخيم المطار الذي تولى بعد ذلك الهجوم من المحور الشمالي على العاصمة صنعاء، وتحديدًا على اللواء الرابع ومعسكر التلفزيون، وبعد ذلك مقر الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها الفريق "علي محسن الأحمر" حتى عام 2013.
وقاد "المداني" الجبهة الشمالية هو و"عبد الخالق الحوثي" شقيق زعيم الميليشيا لينتقل منتصف العام الماضي إلى جبهة نهم هو و"أبو علي الحاكم" الذي عينته ميليشيا الانقلاب قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة محور تعز عدن لحج أبين الضالع.
أما القيادي الثالث للميليشيا الذي قتل، فكان "محمد مطهر حجر" قائد مجاميع الميليشيا الحوثية في محور المخاء ذوباب، وهو من قيادات الصف الأول في الجناح العسكري للميليشيات الحوثية، وسبق له أن شارك في دورات تدريبية في جنوب لبنان على أيدي خبراء عسكريين من حزب الله اللبناني، وعاد ليكون أحد المدربين العسكريين لعناصر الميليشيا الحوثية الانقلابية.
وفي ذات الجانب شن طيران التحالف العربي 15 غارة عسكرية، مساء الأمس وفجر اليوم الجمعة، استهدفت تعزيزات للحرس الجمهوري كانت تستعد للتحرك إلى المخاء وجبهات تعز المختلفة؛ إضافة إلى مخزن سلاح في معسكر السواد، ومستودعات ألوية الصواريخ، كما استهدف طيران التحالف مدافن صواريخ في منطقة الصليف قرب الميناء ودمرت الغارات أهدافها بدقة عالية.