يقول الخالق - عز وجل - في كتابه الكريم: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}. من المدينة المنورة رصدت عدسة "سبق" صورًا للحجاج من مختلف الدول والأعراق بعد وصولهم الأماكن المقدسة، وهم يتعارفون، تجمعهم مشاعر المحبة على أرض المدينة المنورة؛ إذ يتمتعون بالأمن والأمان اللذين كفلتهما المملكة العربية السعودية منذ قيام الدولة لرعاية الحجيج، وخدمة الحرمين الشريفين، فيؤدون مشاعر الحج على قلب رجل واحد، راغبين إلى الله في عفو وغفران.
ورعاية الحج هذا العام، ومثله أعوام مضت، وأخرى مقبلة إن شاء الله، تشهد أن السعودية أرض الحرمين راعية الأمن والأمان لضيوف بيت الله؛ إذ يلتقي المسلمون على التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك"، وقد صدق فيهم قول الحق سبحانه: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ. إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فيأتي الناس ملبين متعارفين فيما بينهم طائعين بالتقوى، بفضل من الله ورحمة.