قال عضو مجلس الشورى السعودي، خليفة بن أحمد الدوسري بمناسبة ذكرى اليوم الوطني 86 إن أعمار الشعوب لا تقاس وفق التقاويم وحساب السنين، بل بإنجازاتها وعطائها وبنائها لإنسانها ورقيه وتعظيم شأنه والحفاظ على مقدرات الأوطان.
وأضاف: تحل هذا العام الذكرى الـ 86 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية والتي نستذكر فيها جميعاً صغيرنا قبل كبيرنا الملاحم والبطولات الكبرى التي قادها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - في توحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد.
وتابع الدوسري: ربما الملفت في اليوم الوطني السعودي الـ 86، وحالة الأفراح والاحتفاء الشعبي والرسمي، للاحتفال بذكرى توحيد وقيام المملكة العربية السعودية، إنها ذكرى غالية على القلوب تواكبنا وسط اضطرابات وحروب تعصف بدول المنطقة وتمزقها كل ممزق، بينما وطننا بفضل الله وقيادته الرشيدة ينعم في واحة أمن وأمان مما ضاعف الفرح وعظم المناسبة وقيمتها في أعيننا.
وأكمل: منذ تأسيس هذه البلاد المباركة في عام 1351 هـ والكل يعمل لرفعتها وعلو شأنها في إنكار ذات بين على يد ملوك هذا الوطن العظيم الذي أكرمه الله بخدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما وتسهيل أداء مناسكهم في أمن وطمأنينة، في ظل الأمن والاستقرار والوحدة المباركة.
ولفت إلى أن هذا اليوم يظل ذكرى تاريخية أرسى خلالها الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، البناء، واستكمل أبناؤه الملوك البررة من بعده حمل الأمانة والعمل على نهجه، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحققت المملكة الإنجازات الكبيرة في مختلف المجالات وواكب ذلك الحضور المتميز في مختلف المحافل الدولية.
وتابع: اللافت هذا العام ونحن نحتفل بيوم الوطن الـ 86 مواكبته مع الانطلاقة المميزة لرؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 الذي يعزز خطط التنمية وينقل المملكة إلى مكانة مرموقة تستحقها كما تفتح الرؤية آفاقاً رحبة للتنمية وتعزز مكانة المملكة بعيداً عن مربع النفط الضيق.
وقال: اليوم الوطني يوم الفرح والفخر اعتدنا أن يطل علينا في كل عام بمثابة وقفة عظيمة لقراءة كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المبذولة لبناء ونهضة وطن بحجم المملكة التي تعيش مسيرة نهضة عملاقة في كافة المجالات حتى غدت وفي زمن قياسي في المقدمة تقود المنطقة بثبات وتتميز عن غيرها من الدول بالقيم والمبادئ المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة.
وأضاف: نحتفل اليوم بهذه المناسبة السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء، بينما الصراعات والحروب تمزق دولاً وتمحي أوطاناً وتعصف الفتن بالشعوب بينما سفينتنا بفضل الله وقيادة هذه البلاد المباركة تسير في أمان وتبحر بثقة نحو التنمية والرخاء، ما يستوجب مضاعفة الفرحة والفخر بالمناسبة وأيضاً الحذر من الفتن والأعداء المتربصين بنا وبخاصة شبابنا الذين باتوا الركيزة الأساسية للتنمية والبناء.
واختتم بالقول: يومنا الوطني يحل وكلنا وحدة والتفاف حول قيادتنا الحكيمة وسنظل على العهد نبني ونبايع بالسمع والطاعة ونحمي مقدراتنا ولو كره الحاقدون، وكل عام والوطن بألف خير وعزة ولحمة.