"تأكد لي خلال ثلاث مهمات عسكرية بحروب خضتها أن جنود السعودية لا يرضون بما دون النصر، يرخصون دماءهم لأجل الدفاع عن المقدسات وحدود الوطن، ولكم ذُعِر العدو من إقدامهم وفدائيتهم".. هذا ما قاله أحد الجنود البواسل بعد أن خاض ثلاث حروب مع زملائه الجنود السعوديين، وهو عائدٌ من علاجه بعد إصابته في الحرب الحالية ضد الذراع الإيرانية في اليمن.
ويضيف إسماعيل عقيلي أنه عائد إلى منطقة جازان بعد علاجه من إصابة تعرض لها في الحرب الحالية، اليوم الجمعة 22/ 4/ 1438هـ الساعة الرابعة عصراً، وحنينه يقوده نحو ميدان الشرف لمشاركة زملائه في صد الذراع الإيرانية عن الحدود السعودية اليمنية.
ويتابع العقيلي: التحقت بمركز ومدرسة سلاح المشاة في 1410/1/1 وتخرجت في تاريخ 1410/11/16 وتم تعييني برتبة عريف قائد ناقلة أفراد مشاة، وكان لي فخر المشاركة في عاصفة الصحراء، وتم منحي وسام عاصفة الصحراء ووسام التحرير ووسام الكويت.
وأكمل: في عام 1415 تمت المشاركة في الدفاع عن أرض الوطن الخرخير، وفي عام 1430 شاركت ضد الخونة الحوثيين وكنت حينها ضمن أفراد قوة جازان، وفي هذه الحرب تعرضت لإصابة بمقذوف هاون، ومنها تمت ترقيتي لرتبة رئيس رقباء بعد سلسلة ترقيات خلال عملي، والآن في المشاركة في الدفاع عن أرض الوطن أصبت بمقذوف دبابة وهي الإصابة الثانية، أثناء شن العدو هجوماً على الموقع والحمدلله تم القضاء على أغلبهم.
وأضاف: كل المهمات التي شاركت فيها ما رأيت من زملائي إلا ما يؤكد إرخاص النفس لأجل الدفاع عن مقدسات الوطن وحدوده، فقد سطروا ملاحم فدائية كبرى في وجه المعتدين.
وقال: زملائي البواسل لا يتوقفون عن الذود عن حدود الوطن حتى عند تعرضهم لإصابات، ويواصلون المواجهة بكل إقدام حتى دحر العدو، ففي ميدان الشرف تتضح معادن أبناء الوطن، ولطالما شاهدتهم يسطرون الملاحم الفدائية في الميدان.