أكد عدد من العلماء والناشطين اليمنيين استنكارهم وشجبهم للانتهاكات المفزعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تجاه المساجد ودور القرآن في اليمن.
وعبّر العلماء في تصريحاتهم عن أن تلك الانتهاكات التي طالت بيوت الله ليست بغريبة عن مشروع المليشيا الذي يقوم على عداوة العقيدة الصافية والدور الذي تقوم به المساجد ودور القرآن.
وقال عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن عبدالرقيب الرصاص: مليشيا الانقلاب ركزت على المساجد في المحافظات التي تسيطر عليها؛ لأن المسجد يتصدى لمشروع الحوثيين بالعلم والفكر الوسطي المعتدل، الرافض لهذه السلوكيات الدخيلة على المجتمع.
وأضاف: أما عداوتهم لأئمة المساجد؛ فلأنهم حفاظ الملة، وشهود الأمة، فيريدون أن يتخلصوا منهم؛ لأنهم لن يستطيعوا تنفيذ مخططاتهم إلا بالتخلُّص من رموزها، ويرون أن أكبر عقبة في طريق مشروعهم هم الأئمة وحفظة القرآن والعلماء.
وشدد على ضرورة تبيان مكانة المسجد وحرمتها ودورها في تعزيز وتعليم الناس كل خير.
من جانبه، قال عضو التكتل اليمني الأمريكي في نيويورك أحمد القحطاني: سبب انتهاك الانقلابيين الحوثيين لبيوت الله يعود إلى اعتقادهم أن تفجيرهم للمساجد يكون وسيلة لبث الرعب في قلوب أهل المنطقة التي يدخلونها حين ينتهكونها بالتفجير والهدم والإزالة.
وأضاف: يعلم الجميع يقيناً أن من انتهك حرمة بيت الله لن يردَّه شيء عن انتهاك حرمة مسلم، لذا تتسع رقعة الرعب في أوساط المجتمع فيتحاشى الناس المواجهة أو الانتقاد لتلك التصرفات الرعناء.
وأردف: عداوتهم لأئمة المساجد وحفاظ القرآن وأهل العلم فلعلمهم أن أئمة المساجد وحفاظ كتاب الله لن يقبلوا بمشروعهم الطائفي، وسيقفون أمامه بكل قوة لهذا يبادرون إلى الزج بهم في السجون وقتلهم؛ بهدف تمكين مشروعهم وأجندتهم الخارجية القائمة على الطائفية والاعتقادات الفاسدة.
بدوره، قال عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبدالواحد الراجحي: المليشيا الحوثية في أساسها جماعة إرهابية تتصف بالجهل والحماقة، وينتهكون بيوت الله لأسباب منها بث رسالة لأعداء الأمة بأننا معكم في ضرب الإسلام؛ لاستعطافهم ومناصرة مشروعهم الضال.
وأضاف: هم يفجّرون المسجد؛ لأنه موطن التأثير في المجتمع، كما أنهم لا يعظمون المساجد، ولا يقيمون الصلاة فيها؛ لأن عقيدتهم لا تحترم المساجد ولا تؤمن بها؛ فهم يريدون أن تتحول اليمن إلى مقاطعة إيرانية.
وشدد "الراجحي" على وجوب ردع من يعتدي على بيوت الله ومحاكمته المعتدين.
من جهة ثانية، قال رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات الحقوقي عرفات حمران: الحوثيون يريدون مجتمعاً جاهلاً يغرسون فيه عقائدهم الخرافية؛ ولذلك يقتلون أئمة المساجد، وروادها، وحفظة القرآن، والعلماء.
وأضاف: أكبر خطر على توسعهم إعمار المساجد وربط المجتمع بالله خمس مرات باليوم، والحوثيون يركزون على عكس ذلك يريدون ناساً جهلة مهيئين للانحراف، لذلك كانت المساجد هدفاً رئيساً لهم في كل المحافظات التي يسيطرون عليها.
وأردف: الشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة، وهذه التصرفات خارجة عن عقيدتنا وأخلاقنا وقيمنا، والمليشيا لا تبني دولة، بل تسعى للخراب.
وناشد أهل العقول في اليمن للتنبه إلى خطر الحوثي وأنه أداة من أدوات إيران وما حلت إيران في بلد أو تدخلت فيه إلا دمرته وجعلت أهله شيعاً.
وأكد أحد خطباء اليمن، يسكن في منطقة يسيطر عليها الحوثيون، أن نهج تفجير المساجد وهدمها وقتل الأئمة العاملين هو نهج دخيل استُلهِم من إيران، ففي عاصمة إيران هُدمت كل المساجد، وبدلوها بما يسمى "حسينيات".
في سياق متصل، قال عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ جمال السقاف: لم يسبق على مرّ التاريخ في اليمن أو غيرها من يقوم بهدم المساجد وتفجيرها كما فعلت مليشيا الحوثي، وما يفعله الحوثيون في اليمن هو امتداد للفكر الخميني تجاه المساجد.
وطالب جمال السقاف بضرورة بيان حقيقة مذهب الحوثيين وخطرهم وخططهم وفسادهم وأنهم دعاة فتنة وهدم.
ودعا أولئك المغرر بهم من اليمنيين إلى العودة لرشدهم ودينهم الصحيح بعيداً عن فكر وتوجهات الحوثي التي لا تهدف إلا إلى بث الفرقة ودمار اليمن.