أبدى ذوو الطالب "نواف الأحمري"، الذي توفّي غرقاً، ظهر أمس، بعد خروجه من مدرسته، استياءهم الشديد من عدم تعليق الدراسة؛ جراء سوء الأحوال الجوية بمدينة أبها.
وقال المواطن سعيد الأحمري، عمّ الطفل نواف الأحمري لـ"سبق، إن ابن أخيه يدرس بالصف الثاني متوسط بمدرسة "محمد الرشيد"، وخرج مع سائقه بعد انتهاء الدراسة، ظهر أمس الثلاثاء، حيث جرفت السيول سيارتهم بحي "المنسك" ليفاجأوا بفقد "نواف"، ولم يُعثر عليه إلا مغرب أمس، من خلال مواطن شاهد جثته بامتداد المنطقة التي جُرف منها، وأبلغ الدفاع المدني حينها، حيث تم انتشال جثته.
وتساءل "الأحمري": مَن المسؤول عن عدم تعليق الدراسة؟ هل هو وزير التعليم؟ أم مدير تعليم منطقة عسير؟ ومدى تعريض حياة آلاف الطلاب والطالبات للخطر، رغم أن الأمطار بدأت بالهطول وبغزارة منذ وقت مبكّر، كما تساءل: هل هناك تنسيق بين الجهات التعليمية مع هيئة الأرصاد؛ لإبلاغهم بالحالة المطرية مبكّراً!
وأضاف: لم نتسلّم أي تواصل أو اتصال من مسؤول بالتعليم للمواساة على الأقل، مستغرباً هذا التصرّف بقوله: يُعتبر الطالب "نواف" ابناً للتعليم فأين الوفاء؟
واختتم بالقول: أيُعقل أن يكون الممشى بوسط الوادي؟ وهل يُعقل أن تكون المدرسة بالقرب من الوادي؟ وما هي خطط الدفاع المدني لتجنّب وقوع ضحايا أو إصابات؛ جراء تلك الأمطار؟