سخر إعلام نظام الملالي في إيران من المجزرة الكيماوية في خان شيخون والتي راح ضحيتها المئات من الأطفال والآمنين في مشهد مخزٍ مستمر من ستة أعوام, واتهمت وسائل إعلام هذا النظام المتهم بجرائم حرب في سوريا الفصائل التكفيرية باستخدام مصانع للأسلحة الكيماوية وسط المدنيين وحملت الفصائل التكفيرية مسؤولية هذا الهجوم وبرأت ميليشياتها والنظام السوري من الهجوم الإجرامي، وهي الأسطوانة الروسية نفسها التي سخر العالم من زيفها وتحليلها لما حدث في خان شيخون حتى إن مسؤولاً أمريكيًا خرج معلقًا على هذه التصريحات بأنها غير منطقية ومنافية للواقع.
على الجانب الآخر، كان لافتًا المواقف القادمة من إسرائيل حيال ما حدث في خان شيخون حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن صور القتلى والمصابين في الهجوم على خان شيخون بغازات كيماوية "صادمة" ويجب أن "تهز مشاعر كل إنسان" وفق الإذاعة الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، دعا وزير التعليم نفتالي بينيت نتانياهو إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لبحث الهجوم الكيماوي في سوريا.
ونقل موقع المصدر الإسرائيلي أن الوزير نفتالي الذي يتزعم الحزب اليميني، حزب البيت اليهودي دعا في تغريدة على تويتر العالم إلى التدخل قائلاً "أطفال سوريا يموتون خنقًا، يجب على العالم التحرك ضد المجزرة الكيماوية في سوريا أُناشد الرئيس ترامب قيادة هذا المجهود".
ومن جهة أخرى، قال وزير الداخلية ورئيس حزب شاس المتطرف أريه درعي على تويتر أيضًا "مأساة تقطع القلوب تحدث في سوريا، عشرات الأطفال يقتلون بسلاح كيماوي. إسرائيل الدولة الأقوى في المنطقة، والديمقراطية الوحيدة فيها، مُلزمة بقيادة العالم لإنهاء هذه المجزرة الشنيعة".
وانضم رئيس المعارضة وزعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ أيضًا إلى المغردين فقال: "ما يحدث في سوريا جريمة ضد الإنسانية يقودها حُكم وحشي فقد إنسانيته، لا يُمكن أن تقف الولايات المتحدة، والعالم، موقف المتفرج على هذه المجازر".
وقالت وزير الخارجية السابقة تسيبي ليفني أيضًا إن "استخدام الكيماوي والهجوم على مستشفى في سوريا، يُلزمان العالم بالتحرك، الصمت والتسليم، رسالة هدامة".