تداول مغردون على منصات وسائل التواصل المجتمعي الليلة خطابًا، بعث به الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي - رحمه الله - حينما كان وزيرًا للمياه والكهرباء إلى الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عقب زيارة قام بها للهيئة في مطلع شهر صفر من عام 1425 هجريًّا.
وجاء في الخطاب: "في غمرة الإحباطات اليومية مع العمل، في زحمة القرارات التي نريدها ولا نستطيع أن نتخذها، في الصراع المعتاد بين ما هو جميل ورائع وساحر، وما هو ممكن (ضمن الإمكانيات)، يندر أن يجد المرء لحظة ذهبية سعيدة".
وأضاف القصيبي: "أقول لك إنني وجدت هذه اللحظة الذهبية السعيدة خلال زيارتي للهيئة وأنا أستمع إلى حديثك الحالم (والحاسم) عن مستقبلها ومشاريعها القادمة. شعرتُ بالخوف؛ لأنني كنت أخشى أنك تقلل من الصعوبات، وهذا طبع الشباب، والشيوخ من أمثالي يبالغون في أهميتها، ومع الخوف شعرتُ أيضًا بأن في الوطن شبابًا يحلم كما كنت أحلم ذات يوم، يعرف الصعاب ويعتقد - حقًّا أو وهمًا - أنه قادر على تخطيها، يدرك آخر التقنيات العلمية الإدارية، ويعرف طبيعة مجتمعه التي لا تنقاد دومًا لتقنية متطورة".
وختم قائلاً: "باختصار يا سلطان، لقد أسعدتني.. شكرًا جزيلاً.. أخوك الأكبر غازي القصيبي".