
تصاعدت خلال الأسابيع الماضية حالات الغرق في المسابح بالمدينة المنورة، فيما سجلت الجهات المعنية 13 حالة بين وفاة وإعاقة أو شفاء. وعلمت "سبق" أن الكبار الأكثر من بين تلك الحالات، كما تراوحت الحالات الأخرى بين المغامرة والإنقاذ، وعدم إدراك الأطفال خطر المسابح. ويأتي غياب وسائل السلامة السبب الأكبر في هذه الحالات.
وفي أجواء الإجازات والمناسبات الخاصة يلجأ العديد من الأسر إلى استئجار استراحة لتمضية بعض الأوقات فيها، أو إتمام مناسبة خاصة، إلا أن الكثير يتجاهل تفقُّد وسائل السلامة قبل استئجار هذه الاستراحة، أو ملاحظة الإهمال الذي حل بالمرافق الأخرى، فضلاً عن أن أكثرها غير مصرَّح لها من قِبل الجهات المعنية بحجة أنها أملاك خاصة؛ الأمر الذي يحول هذه الليلة إلى مأساة حقيقة، فضلاً عن عدم معرفة العاملين في تلك الاستراحات بالتعامل مع الحالات الطارئة، سواء في حالات الغرق أو غيرها.
ومن بين هذه الحوادث فُجعت أسرة بوفاة اثنين من أبنائها بالمدينة المنورة، أحدهما في ليلة عقد قرانه، والآخر طفل يبلغ من العمر 12 عامًا. وجاءت تفاصيل هذه الفاجعة عندما نزل الطفل الصغير إلى المسبح دون علم ذويه بسبب عدم وجود حواجز أو إقفال للمسبح، وحاول شقيقه الأكبر إنقاذه، لكنه غرق معه، ولم يكن حارس الاستراحة يجيد السباحة؛ ما أخّر إنقاذهما أكثر من ربع ساعة، وتم نقلهما إلى المستشفى، إلا أن المنية حلت بهما؛ وانتقلا إلى رحمة الله.
ووفقًا لإحصائية، حصلت عليها "سبق"، فإن عدد حالات الغرق بالمدينة المنورة منذ مطلع شوال الماضي بلغ 13 حالة، خلاف الحالات التي لم تباشرها الجهات المعنية؛ ما يدل على تصاعد حالات الغرق في المدينة خلال إجازة الصيف. فيما أكد مختصون في الهلال الأحمر أن الدقائق الأولى مهمة لإنقاذ حالة الغرق وإسعافها بعون الله تعالى.