كشف فيلم وثائقي، أصدرته شركة أمريكية، النقاب عن التمويل الكبير الذي تقدمه قطر للإرهابيين حول العالم، ودورها كحليف للولايات المتحدة باستضافة القاعدة العسكرية الأمريكية من جانب، ومن جانب آخر دعم جهات متطرفة وأعداء لأمريكا والعالم، والطرق التي تثير بها الفوضى في الشرق الأوسط ودوافعها من وراء ذلك.
والفيلم أصدرته شركة "بيك ميديا" الأمريكية بعنوان "قطر.. تحالف خطير"، وفيه يقدم خبراء من الأوساط الأكاديمية ومراكز الأبحاث الدولية الرائدة نظرة وتحليلاً للأزمة الحالية في مجلس التعاون الخليجي؛ إذ تستمر الدول الأعضاء في مقاطعة دولة قطر.
وقال جوناثان شانزر، نائب رئيس البحوث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات المحلل السابق لمكافحة الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية، إن هناك قائمة بالمجموعات المتطرفة التي يدعمها القطريون، من بينها حركة طالبان وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين. وتشمل أيضًا إرهابيين في ليبيا، وعلى نطاق أوسع المتطرفين من جميع أنحاء العالم العربي. مؤكدًا أن الفيلم الوثائقي يدرس تعقيد علاقة ذلك البلد مع الدول الغربية.
ويتحدث في الفيلم السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة حين حقاني، الذي يعد أحد أبرز قادة الفكر لمحاربة الإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين، كاشفًا كيف تستغل قطر ثرواتها وقدراتها المالية الكبيرة في زعزعة أمن المنطقة ودعم الإرهابيين، وعلاقاتها بإيران، ومحاولة إعطاء نفسها حجمًا أكبر من حجمها الحقيقي.
ووفقًا لـ"ويليام نيكسون"، الذي كتب الفيلم وأصدره: "هدفنا هو تقديم نظرة عامة مقنعة للوضع الخطير الذي تجده قطر، مع تقديم تحليل موضوعي للعواقب الخطيرة التي يخلقها الوضع بالنسبة للبقية. ومن أجل تحقيق ذلك أنتجنا الفيلم الوثائقي في ستة أجزاء سهلة المشاهدة، كل منها يتناول المخاوف التي يشاطرها جيران قطر في الخليج، وكذلك الولايات المتحدة وأوروبا".
وتشمل أجزاء الفيلم الوثائقي: "تاريخ مضطرب" ويدرس تاريخ قطر وعلاقاتها داخل دول مجلس التعاون الخليجي، و"الإخوة في أكثر من الاسم" ويركز على علاقة قطر مع الإخوان المسلمين، و"التصاميم الخطرة" ويقدم تحليلاً عن تحالف قطر المتنامي مع عناصر تروج للإسلاموية بأساليب سيئة، و"الأول بين المساواة" ويضع العلاقات التطبيعية بين قطر وإيران في سياق تصاميم إيران في المنطقة، و"صوت الجزيرة" الذي يكشف الخط الفاصل بين الأخبار والدعاية وكيف تؤثر شبكة قطر الممولة من الحكومة على أجندة إسلامية متطرفة، و"متابعة المال" الذي يكشف كيف تستخدم قطر ثروة لا توصف للحفاظ على التحالفات مع الدول الغربية، وفي الوقت نفسه تمويل الأنشطة المتطرفة والإرهابية، وتقويض تلك الدول نفسها.