تسبب قرار شركة "تطوير" لخدمات النقل التعليمي، بتخفيض أجور متعهدي النقل إلى ثمانية ريالات فقط للطالب الواحد، إلى تغيب أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات في مدارس محافظتي الليث وأضم التابعتين لمنطقة مكة المكرمة.
وعلى الرغم من مرور أسبوعين على بداية العام الدراسي إلا أن بعض مدارس الليث وأضم شبه خالية من الطلاب والطالبات، فعلى سبيل المثال: مدارس البنين والبنات بقطاع بني يزيد "سلبة" وتوابعها من القرى المجاورة، لم يحضر أحد من الطلاب والطالبات على مدى الثلاثة الأيام الماضية؛ بسبب احتجاج متعهدي النقل على التسعيرة الجديدة.
وأعرب عددٌ من متعهدي النقل بمدارس الليث وأضم عن عدم رضاهم عن التسعيرة الجديدة، مؤكدين لـ"سبق" أنها غير مقنعة، فهم يقومون بنقل الطلاب والطالبات في مناطق نائية خطوطها وعرة للغاية، بالإضافة إلى أن مصاريف السيارة في العام الدراسي مكلفة مثل الوقود والإطارات، والتسعيرة الجديدة التي أقرتها شركة "تطوير" غير مجدية لهم.
من ناحية أخرى، اشتكى عددٌ من أولياء الأمور من صعوبة إيجاد مواصلات لأبنائه لنقلهم لمدارسهم في تلك القرى، إما لعدم قدرتهم المالية أو لعدم توفر سيارات نقل في تلك القرى، وهو الأمر الذي أجبر أبناءهم على الغياب خلال الأيام الماضية عن مدارسهم.
من جهة أخرى، أوضحت لـ "سبق" إدارة العلاقات العامة والتسويق لشركة "تطوير" لخدمات النقل التعليمي، أن الشركة تؤكد حرصها على توفير كل خدمات النقل التعليمي للمدارس الحكومية المشمولة بالخدمة منذ بداية العام الدراسي، وفي جميع مناطق المملكة والمدن والمحافظات والقرى والهجر.
وأضافت أن محافظة الليث ضمن المحافظات المستفيدة من خدمات النقل التعليمي، بنسبة تتجاوز المعدل الوطني لمناطق ومحافظات المملكة من البنين والبنات، مشيرة إلى أن المحافظة تتميز باحتوائها على العديد من القرى والهجر المتباعدة، والتي لا يمكن للحافلة المدرسية الوصول لغالبيتها نتيجة وعورتها، لذا أتاحت الشركة لأهالي تلك القرى تنفيذ الخدمة بشرط توفير معايير الأمن والسلامة للمركبات أثناء عملية النقل.
وبيّنت الشركة أنه تم اعتماد حد أعلى لتكلفة نقل الطالب أو الطالبة الواحدة سنويًا، بناء على التكلفة المعتمدة من قِبل الجهات العليا، والمقدرة بـ (1700) ريال، حيث تعمل الشركة بشكل مستمر، وعن طريق ممثليها في محافظة الليث، على توفير متعهدين يلتزمون بالمعايير والمواصفات المحددة في الأمن والسلامة؛ لضمان تقديم خدمات نقل مدرسية تتمتع بالموثوقية والراحة والأمان لأبنائنا الطلبة.