تفاعلت وزارة الشؤون البلدية والقروية مع ما نشرته "سبق" حول أدخنة حرائق مرمى النفايات بمركز ظلم التابع لمنطقة مكة المكرمة، التي تحاصر السكان لليوم الخامس على التوالي، وتغطي سماء المنطقة بغازاتها السامةوالملوثة؛ إذ أرسلت الوزارة اليوم استفسارًا عن الواقعة لبلدية ظلم.
وكانت أدخنة حرائق مرمى نفايات مركز ظلم قد حاصرت السكان في منازلهم؛ لتواصل مسلسلها المستمر منذ نحو خمس ليال متتالية دون أي تحرك من الجهات المعنية، وسط تزايد مخاوف السكان من تأثيرات غيوم الأدخنة السامة التي غطت سماء المنطقة على صحة الأطفال وكبار السن والمرضى من التلوث التي خلفته تلك الأدخنة والغازات السامة الناتجة من احتراق النفايات، مؤكدين أن الوضع لم يعد يطاق نتيجة للروائح الكريهة التي خلفتها حرائق مرمى النفايات.
ووجَّه سكان ظلم نداءات للجهات المعنية - ممثلة في إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الشؤون البلدية - للتدخل عاجلاً، والتحقيق في أسباب حرائق مرمى النفايات وتأخُّر التعامل معها، وإنقاذ الأهالي بالتوجيه باتخاذ إجراءات تمنع تكرار أزمة التلوث، في الوقت الذي رفض فيه رئيس بلدية ظلم التعليق على شكاوى المواطنين بعد اتصال أجرته معه "سبق".
يُذكر أن ظاهرة حرق النفايات أعادت لأذهان أهالي ظلم مسلسلاً شهدته مدينة ظلم قبل سنوات عدة، اضطرت معه البلدية آنذاك للاتجاه إلى طمر النفايات بدلاً من حرقها، بعد تصاعد الشكاوى إعلاميًّا، وتفاعل الجهات المعنية معها.