نالت مبادرة نادي القراءة التابع لجامعة الملك سعود التي تُكَمن من إعادة تدوير الكتب، استحسانَ عشاق القراءة والحرف؛ لا سيما وأن هذه الفكرة تبرز هذه الأيام على أرض مركز الرياض الدولي للكتاب.
وقد يفكر قُرّاء الكتب كثيراً في كيفية الاستفادة من كتبهم القديمة التي لا يحتاجونها، ما بين أن يهديها أحدهم لمن يحب، أو يبيعها بثمن بخس في المكاتب، وآخر قد لا يجد فكرة لديه سوى تحويلها لسلة المهملات.
وتُعَد هذه المبادرة أحد الأساليب المجانية المشجعة على القراءة، وحَظِيَت بتفاعل وقبول زوار المعرض؛ بحيث تُمَكّن هذه المبادرةُ قراءَ الكتب من إعادة تدويرها واستبدالها بآخر في نفس المجال أو التخصص الذي يقرؤون فيه، دون تحميلهم أعباء مالية أو البحث عن كتب جديدة في مواقع أخرى، ويستطيع تجديد مكتبته بما يريد.
من جهته، قال مساعد الداود أحد منظمي النادي بالمعرض لـ"سبق" أن مشاركتهم في المعرض هي الخامسة على التوالي، واستطاعوا هذا العام أن يعملوا على تدوير أكثر من سبعة آلاف كتاب، ويطمحون في نهاية المعرض لأن يصلوا إلى ضِعفها.
وأضاف: في العام الماضي استطعنا تدوير أكثر من عشرة آلاف كتاب، ولدينا تفاؤل بأن الأصداء الإيجابية والمُحبة للقراءة التي نتج عنها الزيارات المتعددة لعدد من القراء هذه الأيام وتجديدهم مكتبتهم المنزلية، مؤشر يدل على أن معدل القراءة في تزايد.
وأردف أنهم حاولوا التجدد والتوسع في مشاركتهم هذا العام، ودعموا المبادرة بأقسام جديدة؛ كقسم تطوير الذات، والأقسام الأدبية، ويطمحون للتوسع أكثر في الأعوام القادمة، وكذلك للتواجد في محافل أخرى خارج العاصمة.
وتابع: المبادرة ليست مقتصرة على معرض الكتاب فحسب؛ بل تقام 15 مرة في العام الواحد؛ بحيث يكون هناك متسع من الوقت لإعادة تدوير أي كتاب بعد قراءته واستبداله بآخر من نفس التخصص.
يشار إلى أن نادي القراءة التابع لجامعة الملك سعود، يُقيم جلسة نقاشات أسبوعية حول كتاب معين، يستهدف فيه الطلاب والطالبات.
ويعمل النادي على اختيار كتاب معين ويضع مدة قد تصل إلى 30 يوماً للقراءة، قبل عقد الجلسة للنقاش والاستفادة من الحوار الأكاديمي والثقافي.