في مقاله بـ "الأخبار" المصرية.. الحازمي: سلمان والسيسي يكتبان تاريخاً الآن

قال: 25 أميراً و15 وزيراً في أكبر وفد.. الزيارة وما وراءها
في مقاله بـ "الأخبار" المصرية.. الحازمي: سلمان والسيسي يكتبان تاريخاً الآن

يؤكد رئيس تحرير "سبق" علي الحازمي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يكتبان التاريخ الآن، ومعهما المجلس التنسيقي للبلدين ومن ورائه ولي ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، ثم يقدم الحازمي رصدا للحظات كثيرة لم تنقلها الكاميرات ولم يرها الشعبان، متوقفا أمام دلالة سفر أكبر وفد رسمي بتاريخ السعودية.

ما وراء الزيارة

 وفي مقاله "السعودية ومصر .. ما وراء الزيارة" بصحيفة "الأخبار" المصرية، يتوقف الحازمي بداية عند أهمية الزيارة ويقول "زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمصر لا تقتبس أهميتها فقط من كونها أول زيارة رسمية له ملكاً، ولا من الاتفاقيات التي وُقعت؛ لكنها إضافة إلى ذلك جاءت في توقيت انجرفت فيه أقلامٌ معروفة التوجهات، إلى المراهنة على انفراط ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات عريقة تاريخياً رغم أنها تمكنت من تخطي أصعب اللحظات الحرجة؛ ليبقى الشعبان تجسيداً لرؤية القيادتين مثالاً لعُمق الأخوة وأصالة العروبة".

أكبر وفد رسمي

ثم يرصد الحازمي وفد المملكة ويقول " 25 أميراً و15 وزيراً ونخبة من رجال الأعمال والكُتاب والمثقفين شكّلوا أكبر وفد في تاريخ الوفود الرسمية السعودية؛ ربما في تأكيد ودلالات وثيقة تؤكّد أن هذه الزيارة ستكون فارقةً في كل مرة يتم فيها قراءة تاريخ العلاقات بين البلدين".

رؤية الملك سلمان

 كما يرصد الحازمي تجليات رؤية الملك سلمان التي سبقت وصاحبت الزيارة ويقول " ترجمة توجيهات المليك - حفظه الله - تجلّت بوضوح في التنسيق الدقيق، وفي النتائج المُثمرة التي عكست نتيجة عمل دؤوب لشهور عديدة وفي وقت قياسي لتحقق رؤية الملك سلمان، في التأكيد أن مصر هي قلب العرب، وأن البلدين هما عقل الأمة العربية وبصرها. وهو ما يؤكّده أيضاً ما قاله فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن "المنطقة العربية والإسلامية تمر بمرحلة دقيقة، والتنسيق المصري - السعودي يعد نقطة انطلاق لعبور هذه المرحلة".

الجنود المجهولون

ويؤكد الحازمي على جهود المجلس التنسيقي بين البلدين ومن ورائه الأمير محمد بن سلمان، يقول الحازمي "خلف هذه الجهود يقف رجالٌ لا يبحثون عن أسمائهم سوى المختصّين في رصد حقيقة المُنجز.. سهروا وتعبوا ليُولد ما هو فعلاً يحمل نجومية كبيرة في هذه الزيارة الميمونة؛ ألا وهو المجلس التنسيقي السعودي - المصري الذي وُلد في الرياض بعد جهود لا يمكن - إنصافاً - تجاهلها لولي ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، مجسّداً رؤية القيادات السياسية في البلدين؛ حيث ترى في هذا المجلس العمود الفقري لتعاون ممتد ووثيق تمّ دعمه للقفز فوق كل التحديات المتوقعة".

سقف الاستثمار في مصر 30 مليار ريال

ويتوقف الحازمي عند الرقم الصعب في معادلة الإستثمار بمصر، ويقول "خلال فترة وجيزة كان فيها الأمير محمد، حاضراً بطريقة عمل مُثابرة لا يعرفها سوى مَن عملوا إلى جانبه؛ فكانت ثمرة البداية أمراً ملكياً بزيادة الاستثمار في مصر إلى سقف 30 مليار ريال مع توفير احتياجات نفطية لمصر لمدة خمس سنوات ودعم حركة النقل في قناة السويس".

ويضيف الحازمي "لقد تشارك ولي ولي العهد السعودي، ودولة رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، لحظات صعبة في مسيرة هذا المجلس، لكن الإصرار وروح المسؤولية أثمرا في النهاية كل هذه البهجة والتقارب الذي لا يقدّر بثمن في قلوب الشعبين وتعزيز علاقة البلدين الشقيقين".

لحظات الفرح

وبعيدا عن عدسات الكاميرات، يمضي الحازمي راصدا " من زاوية أخرى، وهو ما سيشاهده كل مَن يحظى بمشاهدة أعضاء المجلس من البلدين في لحظات توقيع الاتفاقيات كيف ترتسم ابتسامة الإنجاز وكأنها مرآة لابتسامة مواطن في البلدين ينظر بفخر للمنظر وبتقدير سامٍ للقيادة والجهود التي وقفت خلف ذلك".

انهم يكتبون التاريخ الآن

وينهي الحازمي مؤكدا أن كل من يشارك الآن، يكتب تاريخا سيدخل مناهج البلدين، ويقول "تسجيل الأحداث في ذاكرة التاريخ ليس سهلاً، واللحظات المفصلية لا يكتبها سوى الجهد والعرق والسهر. وهذه الزيارة حفلت بالكثير من ذلك، وسيقرأ أجيال البلدين بفخر كبير لاحقاً، وربما في المناهج الدراسية، أسماء يتصدّرها خادم الحرمين الشريفين، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورجالٌ آخرون لا يتخطاهم المُنجز مثل ولي ولي العهد السعودي، الذي تشرَّب حكمة الجد وحنكة الأب، وجلس على طاولة البحث نفسها مع السعي والإصرار كغيره؛ ليكون المنجز هو الحكم الفصل".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org