أكد العميد الركن ناصر الذيباني، قائد المنطقة العسكرية السابعة اليمنية، أن الدفع بالأطفال إلى محرقة الموت ممن تجندهم المليشيا دليل على تهالك صفوفها، وتعاظم ثغرة الضَّعف والانكسار الذي تعانيه. مبينًا أن الانقلابيين يحتمون بتكتلات سكانية كبيرة لمعرفتهم بوطنية ومسؤولية الجيش الوطني، وحرصه الكبير على دماء الأبرياء من أبناء الشعب اليمني.
وأضاف الذيباني - وفقًا لما ذكرته مجلة المنبر اليمني - بأن الحوثيين يتمترسون خلف عشرات الآلاف من الألغام، وأنهم لم يخوضوا حربًا للاستيلاء على الدولة، بل كانت أشبه بفيلم هزيل، مثَّله طرفا الانقلاب، في إشارة إلى أن صنعاء وبقية المحافظات تم تسليمها للحوثيين دون حرب، على عكس ما هو حاصل اليوم؛ "إذ حربنا حرب مصيرية لاستعادة الشرعية والجمهورية من أيدي مليشيات الانقلاب التي استولت على مقدرات الدولة وأسلحتها، واستخدمت الطيران قبل عاصفة الحزم لقصف مقر إقامة رئيس الجمهورية، وقصف مدن وقرى يمنية".
وفي معرض رده على سؤال حول شعار "قادمون يا صنعاء"، وهل لا يزال هدفًا للجيش الوطني؟ يقول العميد الركن الذيباني: "هذا السؤال سوف نجيب عنه -إن شاء الله- في وسط العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم".
وعن المراهنة على نتائج خلافات طرفَي الانقلاب يقول الذيباني: "نحن لا نعول على الخلاف بين طرفَي الانقلاب، ولم تدخل ضمن حساباتنا مثل هذه الرهانات. نحن جيش وطني، نمثل بالنسبة للشرعية يد القوة والحسم العسكري لإنهاء الانقلاب، ونعمل وفق هذا المفهوم فقط، وننتظر من قيادتنا السياسية والعسكرية الأوامر للقيام بالمهام المناطة بنا".