"قبس" تنظم ملتقى "التعايش ضرورة شرعية" في الأحساء

لنشر ثقافة التسامح والحوار وتأكيد مفهوم الوسطية
"قبس" تنظم ملتقى "التعايش ضرورة شرعية" في الأحساء

تقيم مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي "قبس للقرآن والسنة والخطابة" ملتقى (التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية) يوم الثلاثاء القادم في القاعة الكبرى بجامعة الملك فيصل للرجال والنساء من الساعة الثامنة صباحا.

وسيكون الافتتاح في الساعة 12:30 ظهراً، بحضور أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز.

وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي: التعايش الذي نعنيه هو أسلوب العيش القائم على الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والمذهبي، بحيث يقدم الإنسان التصور الإيجابي بحق الآخرين في معتقداتهم وحياتهم الاجتماعية وفق الضوابط الشرعية والقوانين المرعية للدولة.

وأضاف: تأتي أهمية هذا الملتقى لتأكيد مفهوم الوسطية التي تنهجها بلادنا وولاة أمرنا ، لا سيما في ظل الظروف والأحداث التي حصلت في عدد من المناطق بتأثير من عوامل ومؤثرات خارجية هدفت إلى إشعال الفتنة الطائفية في بلادنا، ولكنها فشلت في تحقيق أهدافها بفضل الله أولا ثم بفضل وعي المجتمع السعودي وتمسكه بدينه ووفائه لوطنه وولاة أمره.

وأردف: لا بد من أن توجه الأنظار إلى أهمية التعايش الداخلي في المجتمع السعودي في تحقيق الأمن وبناء الحضارة ومواصلة التطور والتقدم والنمو والإزدهار، فلقد استوعب الإسلام حضارات، وضم أعراقاً وأجناساً من البشر، وتعامل مع عدد من اللغات، وظهرت فيه مدارس ومذاهب واتجاهات، واستطاع المسلمون أن يصهروا كل هذه المكونات في بوتقة واحدة، وأنتجت منها هذا النسيج الذي يتصف بالتكامل والتشابه والتعاطف والترابط.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة قبس الدكتور أحمد بن حمد البوعلي: أبرز أهداف الملتقى تتمحور حول إبراز المنهج الإسلامي في التعايش المملكة العربية السعودية أنموذجاً ، ونشر ثقافة التسامح والحوار بين الأطياف، وإبراز أهمية الحوار والتعدد الثقافي ، والحاجة للتعايش بين الأطياف وأثره على مستقبل البلاد ، وتنمية الوعي الفكري والمعرفي لتقبل الآخر.

وستشمل محاور الملتقى وجلساته، منهج الإسلام في التعايش "القرآن والسنة أنموذجاً "، التعايش مفهومه وأثره على المجتمعات، مشكلات فهم التعايش، دور الإعلام في التعايش بين الناس، الغلو وأثره على التعايش السلمي، وسائل عملية للتعايش بين المذاهب والأطياف، فقه التعايش ومشكلاته، الحوار  وأثره في السلم المجتمعي ومؤشرات التطرف عند الشباب.

وسيشارك في طرح أوراق وإدارة جلساته أكثر من 20 متحدثاً من المتخصصين والأكاديميين مع طرح اربع تجارب مميزة كنموذج جميلة لهذا المجتمع الكريم ( المدينة المنورة والاحساء ونجران ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني).

ودعا الدكتور البوعلي أفراد المجتمع ومؤسساته للاستفادة من هذا الملتقى النوعي وحضوره حيث يبدأ من الساعة 7:30 للتسجيل حتى صلاة الظهر ومن ثم الافتتاح ثم في الساعة الرابعة الجلسة الرابعة والخامسة ثم التوصيات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org