"قصة القاعة المملوءة بالرجال" .. هل تسخر السعودية مما حدث في البيت الأبيض؟!

"ترامب" ومستشاروه يمنعون تمويل منظمات أجنبية داعمة للإجهاض .. والنساء غائبات
"قصة القاعة المملوءة بالرجال" .. هل تسخر السعودية مما حدث في البيت الأبيض؟!

قاعة مملوءة بالرجال البيض في البيت الأبيض، لمناقشة قضايا المرأة وحقوقها نيابةً عنها دون وجود امرأة واحدة، هكذا كان المشهد الذي صدر عنه قرار "منع الإجهاض" كأول قرار حول حقوق الرعاية الصحية للمرأة في الولايات المتحدة.

حضر النقاش الرئيس الأمريكي "ترامب"؛ ونائبه "مايك بينس"؛ وكبير مستشاري البيت الأبيض "جاريد كوشنر"؛ وعددٌ آخر من مستشاريه ومن المسؤولين في الإدارة الجديدة، واتُخذ قرارٌ يمنع تمويل منظمات أجنبية غير حكومية تدعم الإجهاض من الأموال الفيدرالية، وتمّ تأجيل مناقشة حقوق المرأة الصحية الأخرى لاجتماع آخر غير محدّد.

وهو المشهد ذاته الذي سخرت منه وسائل الإعلام الأمريكية والغربية، حين تناقلت صورة لحضور من الرجال دون وجود للنساء في مؤتمر "المرأة والمجتمع" الذي عُقد في جامعة القصيم عام 2012.

وعلّقت، حينها، وسائل الإعلام الغربية بسخرية عن مناقشة رجال يرتدون الزي العربي التقليدي، قضايا المرأة دون حضور امرأة واحدة، ووصفوا ذلك بأنه "احتقارٌ وكراهية للمرأة"، في حين لم يصدر عن وسائل الإعلام الأمريكية أي تعليقات ساخرة تجاه المشهد في البيت الأبيض.

وخرجت لليوم الرابع على التوالي أكثر من مليون أمريكية في ولايات عدة لمطالبة الرئيس الجديد بحقوق المرأة الرئيسة، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية الحمل والإنجاب والإجهاض، رافعات شعارات مضمونها، "الأمريكيات يطالبن بحقوقهن" و"حقوق النساء لا ينبغي أن تعود للخلف" و"نحن مَن نحدّد مصيرنا"، إلا أن المظاهرات والشعارات النسائية لم تمنع الإدارة الجديدة من الإقدام على اتخاذ قرارات تراها الأمريكيات هضماً لحقوقهن وحريتهن.

يُشار إلى أن إدارة الرئيس السابق "أوباما"، كانت قد سمحت للنساء بالإجهاض عقب ازدياد حالات الوفاة والإصابات؛ بسبب قيام بعضهن باستخدام علاجات وطرق غير آمنة للإجهاض بعيداً عن المراكز الصحية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org