أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس السبت، قراراً ملكياً بتعيين المهندس عبدالله بن عامر السواحة وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، خَلَفاً للدكتور محمد بن إبراهيم السويل.
يحمل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الجديد، المهندس عبدالله بن عامر السواحة، درجة علوم الحاسوب من كلية سياتل في ولاية واشنطن، وبكالوريوس هندسة كهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن؛ حيث نجح في عدد من برامج التعليم التنفيذي من جامعة هارفارد لإدارة الأعمال.
وبأكثر من عقد ونصف من الخبرة والنجاحات في قطاع تقنية المعلومات وريادة الأعمال والاستشارات التنفيذية والرقمية، تَأَهّل "السواحة" بجدارة لمنصب الرجل التقني الأول في المملكة.
وقد شَغَل "السواحة" عدة مناصب تنفيذية في القطاعين العام والخاص؛ ففي القطاع العام شَغَل منصب المشرف العام على مكتب التحول الرقمي لتسريع تحقيق رؤية 2030 من خلال بنية تحتية رقمية تسرع تحقيق أهداف الرؤية، وخلال فترة إشرافه على مكتب التحول الرقمي، تَمَكّن المكتب من إطلاق مكاسب سريعة لتفعيل إطلاق منصات وطنية رقمية عبر تفعيل النفاذ الموحد والبيانات المشتركة.
وفي جانب القطاع الخاص، شغل منصب الرئيس التنفيذي لسيسكو في المملكة العربية السعودية، والتي احتلت -خلال إدارته- المركز الخامس لعمليات شركة سيسكو العالمية.
وتَدَرّج "السواحة" في عدة مناصب بشركة "سيسكو"؛ فبدأ مديراً إقليماً، ثم مديراً للعمليات، ومن ثم نائباً للرئيس؛ فشهدت الشركة خلالها تطوراً ملحوظاً في عمليات سيسكو السعودية بعدة مجالات.
ومن أبرز الإنجازات خلال عمله في شركة "سيسكو"، أنه في أقل من عقد، أصبحت سيسكو السعودية خامس أكبر عمليات بمعدل نمو تراكمي يفوق 33%؛ حيث حصلت على جائزة أكبر العمليات الربحية في الشرق الأوسط وأوروبا، وأصبحت سيسكو هي الشركة الأولى بالمملكة في التحول التقني والمعرفي والرقمي من ناحية الحصة السوقية والأثر الإيجابي على رضا العميل وخدمة المجتمع.
كما ساهم في إطلاق مبادرات "سيسكو" المعرفية، مثل برامج أكاديميات سيسكو، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين، وتخريج من 2005 أكثر من 82 ألف طالب وطالبة من أبناء الوطن.
وفي عام 2016 ساهم في توقيع اتفاقية شراكة المملكة العربية السعودية وشركة "سيسكو" تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد لتسريع خطة التحول الرقمي للمملكة العربية السعودية؛ مما ينعكس إيجاباً على إجمالي الناتج المحلي وخلق العديد من الوظائف المعرفية وتحفيز الابتكار.
وعَمِلَ "السواحة" كمستشار تقني وتنفيذي من عام 2005 إلى 2010 لعدة جهات مثل وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة التعليم، ووزارة الصحة، ووزارة العدل، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وأسس حاضنة الريادة الاجتماعية "Ubieva"، ولديه عضوية في مجلس إدارة المجلس الاستشاري للتكنولوجيا في جامعة الأمير محمد بن فهد ومتحدثاً في ندوات عدة تقنية، وعضويات مجلس إدارة في عدد من الشركات والمصانع.
وإلى جانب الإنجازات العديدة في قطاع تقنية المعلومات وريادة الأعمال والاستشارات التنفيذية والرقمية؛ فقد حَصَل "السواحة" على عدة جوائز؛ منها "شخصية العام التقنية" من مجلة "ITP" 2013- 2016، وحصل كذلك على جائزة "أفضل قائد في الشرق الأوسط بسيسكو لعاميْ 2012 و2013، وجائزة "رئيس مجلس الإدارة" لأفضل رئيس تنفيذي لعام 2016م.
وقبل نحو شهرين قدّم "السواحة" مبادرةً وطنيةً لمكافحة "فيروس شمعون" الذي تَضَرّرت منه قرابة 11 جهة، و1800 خادم، و9 آلاف حاسب آلي عبر تقديمه جائزة مالية ضخمة قوامها 100 ألف دولار، لمن يقدم تقريراً أمنياً يحلل تلك الهجمات الإلكترونية التي تَعَرّضت لها المملكة.