قلاع الكراهية تدق مسماراً في نعش الملالي.. والسعودية تقود العرب بلا منازع

استطلاع دولي كشف رغبة الإيرانيين في علاقات إيجابية وموقف روسيا وأمريكا
قلاع الكراهية تدق مسماراً في نعش الملالي.. والسعودية تقود العرب بلا منازع

في استطلاع كاشف وفاضح للإعلام الغربي ولإيران، أجرته مؤسسة زغبي الدولية لاستطلاعات الرأي والبحوث، أجري في معظم الدول العربية وتركيا وإيران، ونشرته مجلة "ذا نيشونال" الأمريكية اليوم وطالعته "سبق"، كشف فيه أن جميع الدول العربية في المنطقة تنظر إلى سياسة السعودية بنظرة إيجابية قوية، كما يعتبرونها معززاً كبيراً للاستقرار والسلم في المنطقة، كما تحظى سياستها بدعم قوي وغير مسبوق من العالم العربي وتركيا.

وفي تطور لافت، طالب المستطلعة آراؤهم في إيران بضرورة إقامة علاقات إيجابية مع المملكة العربية السعودية، بينما في المقابل، وبحسب المجلة، انهارت شعبية إيران في المنطقة إلى الحضيض، ولأول مرة منذ عقد من الزمان جميع الدول العربية بما فيها العراق وتركيا يعتبرون أن سياسة إيران سلبية جداً في المنطقة، بما فيها لبنان الذي طوال عشرة أعوام مضت كان ينظر لإيران بإيجابية أصبح يرى أن لإيران أدواراً سلبية في المنطقة.

وتفصيلاً، قالت مجلة "ذا نيشن" الأمريكية في تقريرها: "ساهمت الاضطرابات التي هزت العالم العربي إلى تغييرات جذرية في مواقف الجمهور العربي تجاه القوى العالمية والإقليمية المهمة، وفي ضوء ذلك أجرى مركز زغبي للاستطلاعات والبحوث الدولية استطلاعاً مهمًا شارك فيه أكثر من 7 آلاف من الشباب البالغين في ست دول عربية (مصر، لبنان، الأردن، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والعراق)، بالإضافة إلى تركيا وإيران.

وأضاف التقرير: "إنها دراسة واسعة النطاق، أعدت  لمنتدى صير بني ياس السنوي والذي ينعقد في أبوظبي؛ حيث  شملت عدداً من الموضوعات، واستطلعت الدراسة آراء الأفراد لتحديد العقبات التي تحول دون الاستقرار في المنطقة، ومصادر الصراعات في العراق وسوريا وليبيا واليمن، ومعرفة أسباب التطرف والطريقة المثلى للتعامل مع التهديد الذي يمثله المتطرفون.

وأوضح: "أجري الاستفتاء بطريقة المقابلة وجهاً لوجه؛ حيث وجدت الدراسة أن المملكة العربية السعودية هي في أقوى مواقفها في العالم العربي، بينما هناك انهيار في شعبية إيران وتراجع في مواقف تركيا في بعض البلدان، وزاد التقرير: "حصلت الولايات المتحدة وروسيا على تقيييمات مختلطة في هذه الدول؛ بسبب أدوارها الإقليمية في العالم العربي".

وبيّن التقرير بقوله: "قبل عقد من الزمان، كانت إيران بعد حرب حزب الله وإسرائيل عام 2006 تحظى بشعبية كبيرة لدى العالم العربي، ووصلت في دول مثل السعودية ومصر إلى 80%، لكن بسبب أحداث الربيع العربي تراجعت شعبيتها بشكل دراماتيكي إلى الحضيض".

وأضاف: "كان المسمار الأخير في نعش هذه الشعبية هو تدخلها الكبير في الأزمة السورية ووقوفها بجانب بشار الأسد؛ حيث انهارت تماماً شعبيتهاً، حتى إن لبنان الذي طوال عقد من الزمان كان ينظر إلى سياسة إيران بنظرة إيجابية تحولت نظرته تجاه سياسة إيران إلى سلبية جداً"، ويضيف التقرير: "بينما تنهار شعبية إيران وتتراجع شعبية تركيا في المنطقة، حظيت سياسة السعودية في المنطقة  بأقوى نظرة إيجابية منذ عقود، حتى إن دولة مثل تركيا ترى أن سياسة السعودية إيجابية في المنطقة".

وتابع التقرير: "جميع المستطلعة آراؤهم في الدول العربية بما فيها تركيا ترى أن سياسة المملكة العربية السعودية تساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، كما يعتقدون أن هناك أهمية كبرى لعقد علاقات إيجابية مع المملكة العربية السعودية بما فيهم الإيرانيون الذين شاركوا في الاستطلاع؛ حيث يفضلون علاقات إيجابية مع المملكة العربية السعودية، بينما لبنان فقط يرى أن دور الولايات المتحدة الأمريكية إيجابي في المنطقة، وفي المقابل ترى إيران وحدها أن دور روسيا إيجابي في المنطقة".

ويكشف هذا الاستطلاع كيف أن إيران شيدت قلاعاً من الكراهية بينها وبين العالم العربي قد تستمر لعقود؛ بسبب أدوارها الإجرامية في ملفات العراق وسوريا ولبنان واليمن، وعلى الجانب الآخر يظهر هذا الاستطلاع للعالم الغربي وأمريكا أدوار السعودية الإيجابية في المنطقة، والتي تسعى حملات التشويه في الصحف الغربية إلى التغطية عليه وتضليله، ويبدو أن سياسة الحزم السعودية التي انتهجها الملك سلمان بن عبدالعزيز، راقت للعالم العربي الذي يفتقر إلى القيادة الحازمة؛ حيث نصّبها هذا الاستطلاع قائدة للدول العربية دون منازع، وهو قدرها ولن تتراجع عنه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org