قمة الرياض وزيارة الرئيس الأمريكي

قمة الرياض وزيارة الرئيس الأمريكي

نجحت السعودية نجاحاً غير مسبوق في إقناع الرئيس الأمريكي، وتغيير وجهة نظره عن الإسلام والمسلمين، وعن المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، عملية إقناع خلال ثلاثة أشهر، أتى الرئيس الأمريكي إلى الرياض ليلتقي قادة الدول الإسلامية، وبحث كثيراً من الملفات في مقدمتها الملفات السياسية (إيران وسوريا واليمن)، وملفات اقتصادية باستثمارات متبادلة.

الملفات السياسية والجيوسياسية كبيرة وثقيلة، حرب في الشمال وحرب في الجنوب، والملفات الاقتصادية ليست بأقل أهمية، ودمجهما في اهتمام مشترك يعزز من الموقف.

توقيع شراكات ومذكرات تفاهم بمئات المليارات لصفقات عسكرية ومشاريع إسكان وصحية وبنية تحتية هنا وهناك، واستثمارات في أعمال نفطية ونقل ولوجسيتية وغيرها الكثير حتى قطاع التجزئة. تراخيص لتسعة عشر شركة تعمل تقريباً بحصص أمريكية كاملة تعمل بالمملكة تساهم في البناء الاقتصادي وتوفير الوظائف.

لا ننكر أن المملكة في مرحلة تحول اقتصادي كبير الذي يحتاج لكثير من الوقت لاكتماله، هذا التحالف بمثابة حلول مؤقتة على الأقل في الاعتماد عليها، لحين اكتمال النجاح بالاعتماد على الذات في امتلاك التكنولوجيا والتقنيات والبحوث العلمية والتقدم الصناعي والخدمات المتقدمة وتطوير العقل البشري؛ لتستطيع الدولة منافسة الدول المتقدمة بعقول شبابها وشاباتها.

لنفرح بهذا التحالف الذي يعطينا فسحة من الوقت، ونعمل ونجتهد في البناء الحقيقي والاعتماد على الذات، حينها تكون التحالفات تكميلية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org