كشف عددٌ من قيادات المرور المشاركين في حج هذا العام 1437هـ عن أبرز الخطط المرورية التي اتخذتها قيادات شؤون المرور لتسهيل الحركة المرورية في موسم الحج، جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الثالث لقيادات الأمن العام بالحج الذي عقد مساء اليوم بمقر الأمن العام في منى.
ونوه قائد مرور منى اللواء علي بن عبدالله الدبيخي في مستهل اللقاء بالدعم الذي يحظى به منسوبو الأمن العام في سبيل توفير أقصى درجة الراحة لحجاج بيت الله الحرام.
واستعرض اللواء علي الدبيخي أبرز ملامح خطط التصعيد ليوم التروية ويوم عرفة وقال: هناك عدة طرق جهزت وهيأت أمام قوافل ضيوف الرحمن وأوضح أن الخطة المرورية في مشعر منى ستكون في يوم الثامن والتاسع من شهر ذي الحجة عن طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد وطريق الملك خالد وطريق الملك عبدالله والتي ستكون ذا اتجاهين لنقل الحجاج فيما سيكون طريق الجوهرة وطريق الملك فيصل وطريق القصر الملكي باتجاه واحد فيما ستكون الخطة ليلة ويوم العيد العاشر من ذي الحجة، فاتجاه السير يكون على اتجاه واحد من الشرق إلى الغرب حتى يكتمل وصول الحجاج وسيتم إغلاق طريق الجوهرة وطريق العرب وطريق القصر الملكي وسيكون هناك طريق الملك عبدالله كطريق رئيس وكذلك طريق الملك خالد الذي سيتم إغلاقه حسب ارتفاع مؤشر المشاة فيه.
وأكد أن الخطط المرورية في مشعر منى أعدت بما يضمن انسيابية الحركة فيها وسرعة وصول الحجاج وتنقلهم بين المشاعر بكل يسر وسهولة.
من جهة أخرى أوضح العميد خالد بن أحمد الضبيب قائد مرور عرفات أن الخطة المرورية للمشعر تبدأ من بداية تصعيد الحجاج في اليوم 8 من ذي الحجة حتى اكتمال الدخول إلى مشعر عرفات الساعة 12 ظهرًا من يوم 9 من ذي الحجة، مشيرًا إلى أن الخطة تنطلق من الطريق الرئيس طريق الطائف السريع من الجهة الشرقية في اتجاه الغرب بالإضافة إلى الطرق الطولية في طريق 26 المسار الجنوبي إلى طريق 38 وطريق 44 وطريق 56 الذي يمتد إلى عمق عرفات حتى جهة الغرب وهذه الطرق مجتمعة تنقل الحركة من مزدلفة إلى عرفات.
وأشار العميد الضبيب إلى وجود طرق عرضية داخل مشعر عرفات مهمتها التبديل بين الخطوط الطولية والعرضية لعملية الوصول إلى مخيمات الحجاج في وسط عرفات لإيصال الحجاج إلى أقرب نقطة من مخيماتهم، مبينًا أن خطة النفرة من عرفات جميع الخطوط الطولية تكون من الشرق باتجاه الغرب طريق 26 وطريق 38 وطريق 44 وطريق 50 وطريق 56 وطريق 62 بالإضافة إلى المحور الرئيس طريق الطائف السريع مع إعطاء فرصة للقيام بالردود الثانية والعودة إلى طريق الطائف السريع ومن ثم إلى طريق الدائري الشرقي والخطوط الطولية من الشرق اتجاهًا بالغرب.
وقال: بالنسبة لمشعر عرفات كما يعلم الجميع بأنها متسعة المساحة وفي بعض المواقع يصل الاتساع إلى 8 كيلو مترات بالطول والعرض مما يصعب معه تنقل الحجاج من وإلى الشمال أو جنوب عرفات مع وجود معلمين هما جبل الرحمة ومسجد نمرة وعادة الحاج مهما كان يفضّل قصد المعلمين وهناك العديد من الطرق العرضية مهمتها نقل الحركة من الجهة الشمالية إلى الجهة الجنوبية.
ولفت إلى وجود تواصل مع قائدي مشعر منى ومزدلفة بالإضافة إلى وزارة الحج والعمرة التي تقوم عادة بإطلاق عددٍ من الحافلات لنقل الحجاج الفرادى أو كبار السن أو من تخلفوا عن حافلاتهم لأي سبب من الأسباب لعملية تصعيدهم إلى مشعر عرفات، مشيرًا إلى وجود قيادة التصعيد والمهام تقوم بعملية المسح لمشعر عرفات والتأكد من عدم وجود أي حاج عادة ينتهي عملها في الساعة 12 ليلة اليوم 10 من ذي الحجة للتأكد تمامًا من خلو مشعر عرفات من الحجاج ونعطي أمرنا بأنه خالٍ من أي حاج.
ومن جانب آخر قال العميد عبدالرحمن الخرصان قائد نقاط المنع والتحكم وضبط الدراجات: نسعى من خلال نقاط المنع إلى الدقة في عمليات الفرز وسحب الحركة وعدم عرقلة حركات السير، وقوة الدراجات تتابع تحركات الدراجات النارية غير النظامية والتي تتسبب بمضايقة المركبات على الخطوط ولا تحمل تصاريح نظامية .
وأضاف العميد الخرصان: فقط يسمح بتنقل الدراجات النظامية والتي يحمل قائدها تصريحًا نظاميًا لدخول المشاعر ويرتدي قائدها الخوذة وتستخدم في التنقل داخل المشاعر ولا يسمح بنقل الحجاج عليها ، أما خلافها فيتم ضبطها وحجزها وإيقاع العقوبات بقائدها.
وأردف: سيتم البدء بالمنع للمركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبًا في اليوم الخامس من شهر ذي الحجة على جميع المشاعر المقدسة عدا طريق الملك فيصل والطريق الدائري الرابع وطريق الهدا إلى اليوم السابع ويتم إغلاق طريق الملك فيصل وطريق الهدا ويمنع دخول المركبات غير المصرح لها.
وتابع: المنع يستمر إلى اليوم 13 ويفتح الطريق إلى مشعري عرفة ومزدلفة، وخلال أيام التشريق لا يسمح لدخول السيارات إلى مشعر منى إلا المصرح لها، وهناك لوحات إرشادية للمركبات غير المصرح لها والتي ترغب الذهاب للطائف عن طريق تقاطع طريق بطحاء قريش مع الدائري الرابع ومنها إلى العوالي ومنها إلى كوبري الحسينية والاستمرار إلى طريق غير المسلمين ومنها إلى طريق الهدا.
من جانب آخر أوضح قائد مرور مزدلفة العقيد طلعت المنصوري أن تقسيم الخطة إلى مرحلتين تبدأ من غرة ذي الحجة وحتى اليوم التاسع من الشهر ذاته وذلك بتجهيز كل الطرق والمداخل المؤدية إلى مشعر مزدلفة حيث سيتم تحويل المركبات القادمة من منى إلى جسر الملك فيصل إضافة إلى تحويل المركبات القادمة من عرفة إلى جسر الملك فيصل.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تكون من الساعة الثالثة مساء من يوم عرفة وحتى صباح يوم العيد العاشر، وذلك في استقبال الحجاج القادمين من مشعر عرفة وتسهيل حركة المرور لهم ومن ثم يتم التوجه إلى رمي الجمرات بكل يسر وسهولة.
وأضاف المنصوري أنه سيتم تطبيق المخالفات المرورية على جميع المركبات المخالفة في مشعر مزدلفة ، حيث تم تخصيص مساحات لإنزال الحجاج وبعد إنزالهم يجبر قائد المركبة بالتوجه إلى طريق عرفة.
ومن جانب آخر أوضح العقيد الدكتور باسم البدري الحرص على إحداث موازنة بتقديم خدمة للحاج وأهالي مكة من حيث حرية التنقل والحركة لهم، إذ تم دراسة الإيجابيات والسلبيات وتم البدء في نقل المصلين من 11/15 إلى المحطات من وإلى الحرم ويستمر النقل إلى اليوم الخامس.
وأردف البدري: هناك سيطرة كاملة ولله الحمد في دخول المركبات ومنعها من الوصول إلى المنطقة المركزية إذ تم حتى تاريخ اليوم حجز 268 مركبات متهالكة و1504 تحميل ركاب و1627 لوحات قديمة و1180 دراجات غير نظامية وبلغ إجمالي المخالفات 10029 مخالفة مرورية مع استمرار الحملات إلى أيام التصعيد.