كاتب سعودي: ابحثوا عن الأراضي المخبأة تحت الطاولة

كاتب سعودي: ابحثوا عن الأراضي المخبأة تحت الطاولة

رافضاً التساؤل "لماذا؟ وأين كانت؟ ولمصلحة من كان حجزها؟"

يبدي الكاتب الصحفي عبدالمحسن هلال دهشته من إعلان بعض الجهات الحكومية عن توفّر أراضٍ لبناء المساكن والمدارس والمستشفيات، بعدما ظللنا لعشرات السنين نشكو ندرة الأراضي، رافضاً التساؤل "لماذا؟ وأين كانت؟ ولمصلحة من كان حجزها؟"، ومطالباً بالبحث عن المزيد من الأراضي المخبأة تحت الطاولة.

فجأة.. الأراضي متوفّرة

وفي مقاله "أراضٍ مخبأة تحت الطاولة" بصحيفة "عكاظ" يقول "عبدالمحسن": "فجأة بدأت بعض الجهات الحكومية تتحدث عن توفّر أراضٍ لديها، أو تم توفيرها لها، بعد أن عشنا عقوداً في ظل ندرة الأراضي العامة أو حتى الخاصة لإنشاء مشاريع حكومية عليها؛ مدارس، مساكن، مستشفيات، ومؤخراً أماكن للترفيه، كما أعلنت الهيئة العامة للترفيه. من قبل اكتشفت بعض أمانات المدن وجود أراضٍ وتبرعت بها لوزارة الإسكان، لن أقول لماذا؟ وأين كانت؟ ولمصلحة من كان حجزها برغم مسيس الحاجة لها؟ فالمطلوب البحث عن المزيد من هذه الأراضي المغيبة بفعل فاعل، وتسليمها لجهات حكومية تحتاجها لإقامة مشاريعها".

أين كانت؟

وبألم يعلق الكاتب قائلاً: "اللافت اكتشاف، أو حصول وزارة التعليم على أراضٍ عرضتها على المستثمرين في مؤتمر "الاستثمار والتمويل للمباني التعليمية" الأسبوع الماضي، هنا، لأهمية الأمر وليس بكاءً على لبن مسكوب، أريد أن أسأل أين كانت هذه الأراضي أيام الوفرة التي دامت لعقود؟ وعندما كانت فصول مدارسنا تكتظ بعشرات التلاميذ مما يعيق العملية التعليمية كما يعرف كل خبراء ومستشاري الوزارة خلال تلك العقود، إن كانت الوزارة تدري فتلك مصيبة، وإن لم تكن تدري فالمصيبة أعظم. وأحجم عن التعليق كي لا أطالب بمحاكمة المقصر الذي أضر أجيالاً من طلبتنا، وكنت أستغرب عدم بذل الوزارة أي جهد مع أمانات المدن للكشف عن أراضٍ أو توصيل خدمات لأراضٍ يمكن إنشاء مدارس عليها".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org