يحذّر الكاتب الصحفي عبدالله منور الجميلي من قوة الذراع الإعلامي للحشد الشعبي الصفوي المدعوم من (إيران)، بعدما اتفق مع المطرب الشعبي المصري شعبان عبدالرحيم "شعبولا" على تقديم أغنية تُسَوّق له وتُحَسّن صورته؛ مطالباً المملكة بخطة استراتيجية لتعزيز الخطاب الإعلامي لسفاراتنا وملحقياتنا الثقافية، وإعداد زيارات لعلماء وأئمة الحرمين الشريفين الذين يجدون قبولاً في العالم الإسلامي، وإطلاق برامج في العديد من القنوات العالمية.
الحشد في القاهرة
وفي مقاله "الحشد الشعبي يصل لمحطة شعبولا!" بصحيفة "المدينة"، يبدأ "الجميلي" برصد اتفاق الحشد الشعبي مع شعبان عبدالرحيم ويقول: "قـام أحد عناصر (الحشـد الشعبي العراقي) بزيارة للقاهرة؛ حيث تَعَاقَدَ مع المطرب المصري الشعبي (شعبان عبدالرحيم) على تقديم أغنية داعمـة للحـشـد، وهي التي طُـرحـت قبل أيام عبر المواقع الإلكترونية، وبرامج التواصل الاجتماعي! هـذا الخبر أنقله من صحيفة "البوابة" التي يملكها ويرأس تحريرها النائب في البرلمان المصري (عبدالرحيم علي)!.. (المطرب شعبولا) -كما يُلَقّب في بلده- كان يردد في تلك الأغنية: (أنا عندي كلام كبير طالع من جوا قـلبي، لو شـفـت إرهابي خطـيـر حجيبله الحشد الشعبي)؛ مضيفاً بحسب "CNN بالعربية": (أنا معاكم بقلبي، وأحيي الحشد الشعبي، وأحبكم وإن شا لله أنني معكم)!".
شعبان لا يدرك الحقيقة
ويعلق "الجميلي" قائلاً: "ذلك المطرب رجل عاميّ بسيط قـد لا يدرك حقيقة أو أبعاد ما غـنـى أو تـحـدث؛ فالمهم عنده هـو (المال)؛ ولكن اللافت هنا هـو قوة الذراع الإعلامي للحشد الشعبي الصفوي المدعوم من (إيران)، والذي يقوم بممارسات وحشية طائفية ضد (السنة) في المناطق التي يدخلها تحت غطاء محاربة الإرهاب وداعـش، ومحاولاته إخفاء ذلك بتحسين صورته بشتى الوسائل، وعبر الوصول لمختلف شرائح المجتمعات العربية حتى جمهور (شعبان عبدالرحيم)، وسبَقَ ذلك استضافته في العراق لبعض الممثلين المصريين؛ لكسب تعاطفهم، وتأييد محبيهم!".
الدرس
ويضيف الكاتب: "هلا نستوعب الـدرس، ونبتعد عن الخلافات الفكرية الضيقة، ونسعى لإيضاح الحقائق والـدفاع عن عقيدتنا ووطننا اللذيْن يتعرضان لحملات تشويه ممنهجة، مستثمرين مختلف الـقـوى الناعمة (طبعاً بعيداً عن النزول لمحطة شعبولا)؛ ولكن هناك: تعزيز الخطاب الإعلامي لسفاراتنا وملحقياتنا الثقافية التي نقدّر جهودها، وكذا زيارات وأصوات علمائنا وأئمة الحرمين الشريفين الذين يجدون قبولاً وآذاناً مصغية في مختلف الدول الإسلامية، وكذلك إطلاق برامج بذاك المضمون في العديد من القنوات العالمية، إضافة لاستثمار طاقات وقدرات خريجي جامعاتنا من طلاب المِنَح، مع الإفادة من الإعلام الجديد، ومخاطبة العالم من خلال نوافذه بعدة لغات، ووفق خطة استراتيجية ذات برامج تنفيذية تطبيقية!".
السلطة الرابعة
ويُنهي "الجميلي" قائلاً: "سلطة الإعلام كانت -وما زالت- هي السلطة الرابعة التي تؤثر في الرأي العام المحلي والعالمي، وهي أداة مهمة في الحروب؛ فمتى نستثمرها؟".