"كنسارة": 30 ألف طن نفايات موسم الحج ثروة مهدرة لم تستغل

قال: الاستثمار في الطاقة البديلة ما زال بكراً وفرصة لشباب الأعمال
"كنسارة": 30 ألف طن نفايات موسم الحج ثروة مهدرة لم تستغل

يرى عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة في الدورة السابقة (19)، رئيس اللجنة التجارية حسن بن عارف كنسارة أن الحفاظ على البيئة من خلال مكافحة الاضرار الناجمة عن تواجد أكثر من مليوني حاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة يحتاج لحراك حقيقي من الجهات ذات العلاقة، وفتح آفاق الاستثمار لرجال الأعمال خاصة الشباب في هذا المجال الذي اعتبره ما زال بكراً ويحمل الخير الكثير.

وأضاف كنسارة أن زرع ثقافة الحفاظ على البيئة في النشء، ضرورة لحماية المجال الحيوي والحفاظ على طبيعة الأرض للأجيال القادمة، ويشير إلى أن تعميم فكرة "بيئة حج خضراء" في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية في مكة المكرمة أمر ستجني نتائجه المملكة مع تقدم السنوات، وذلك كون معظم سكان العاصمة المقدسة لهم صلة بأعمال الطوافة وتقديم الخدمات والأعمال الأخرى في الحج.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن تقديرات حديثة تشير إلى أن نفقات الحجاج في هذا العام 2017 تصل إلى نحو 26 مليار ريال، إلا أن أن الأمر يحمل جانباً لا يقل أهمية بالنسبة للدخل العام من الحج، والمتمثل في كميات الهدر في الموارد، والمخلفات غير المستغلة بالشكل المطلوب لدعم الخزينة العامة من خلال القطاع الخاص.

وربط رئيس اللجنة التجارية للدورة السابقة (19)، بين الاستفادة من المخلفات في موسمي الحج والعمرة، ومخرجات ندوة مستقبل الطاقة البديلة التي كانت اللجنة قد نظمتها قبل عامين بهدف تفعيل مصادر الطاقة المتجددة، والتوجه بالاقتصاد نحو موارد مستدامة.

وأكد كنسارة أن المناخ في مكة المكرمة يساعد على استغلال الطاقة النظيفة، ومنها طاقة الرياح التي انخفضت قيمة انتاج الكيلو واط منها من 32 سنتًا أميركيًا في العام 1980م إلى ثمان سنتات بعد ثماني سنوات، ويتوقع أن تصل إلى ثلاثة سنتات عام 2030، دون أن ينتج عنها أي نوع من أنواع النفايات الضارة.

وكشف كنسارة عن إحصاءات أشارت إلى أن حجم انتاج النفايات على مستوى المملكة يتجاوز 16 مليون طن سنوياً، حيث يتجاوز نصيب الفرد كيلوجرامين في اليوم، وتصل نسبة المواد العضوية إلى 50% ، والمواد البلاستيكية 15% من اجمالي حجم تلك النفايات، فيما لا تتجاوز نسبة الاستفادة منها حاجز 15%، وهي نسبة فقيرة جداً مقارنة بالحجم الكلي للنفايات، ويؤكد أن مصادر أمانة العاصمة المقدسة تبين أن حجم النفايات في الحج يصل إلى أكثر من 30 ألف طن تشكل قوارير البلاستيك نسبة كبيرة.

ولفت كنسارة في ختام حديثه إلى أنه من المهم تشجيع الصناعات الغذائية الصديقة للبيئة القابلة للادخار، والتي تقلل من هدر الموارد وحجم الانبعاثات الحرارية، وتعمل في ذات الوقت على مقابلة الطلب الكبير على التغذية الصحية لضيوف الرحمن، وهذا جانب لتشجيع الابتكارات وأفكار الشباب التي تخدم قضايا استدامة التنمية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org