وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى سلطنة عمان، صباح اليوم، في آخر رحلاته المكوكية كوزير خارجية قبل إنتهاء ولاية الرئيس "باراك أوباما" في 20 يناير القادم.
وترمي الزيارة إلى محاولة لنزع فتيل الحرب ووقف النزاع في المنطقة قبيل انطلاق فترة الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب".
ورغم التحركات المتوقعة من جانب جماعة الحوثي لمحاولة تحسين صورة الميليشيات التي تسببت في إزهاق أرواح بريئة بين مجتمع الشعب اليمني وإرجاف المواطنين هناك إلا أن 36 صاروخآ "باليستيآ" أطلقتها جحافل الانقلابيين على أراضي المملكة مستهدفة الآمنيين ستقلب المعادلة أمام الممثل الأمريكي
وتبقى شاهدة على الاعتداءات المتكررة التي تتم تحت الغطاء الإيراني.
ووفقا للخارجية الأميركية، فإن "كيري" سيلتقي في مسقط السلطان قابوس بن سعيد ووزير الخارجية يوسف بن علوي لبحث الأزمة اليمنية وجهود التوصل إلى تسوية سلمية للصراع.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، بعد ذلك، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيلتقي ولي عهد إمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبحث التحديات التي تواجه المنطقة.
وتأتي مساعي "كيري" بغرض نزع فتيل الحرب في اليمن قبيل انتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ونقلت وكالة "أنباء الأناضول" عن مصادر وصفتها بالمقربة من جماعة أنصار الله "الحوثيين" توقعها بأن يلتقي "كيري" المتحدث الرسمي باسم الحوثيين ورئيس وفد الجماعة التفاوضي محمد عبد السلام، المتواجد في مسقط منذ أكثر من أسبوع، حيث وصلها في زيارة غامضة.
ومن المقرر أن يطرح الحوثيون على الجانب الأميركي تخوفاتهم من الجانب السعودي فيما يخص خارطة السلام الأممية، وفقا للمصادر.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات ستتطرق إلى الحديث عن بقية المواطنين الأميركيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، الذين أُفرج عن ثلاثة منهم في الأسابيع الماضية بوساطة عمانية.
جدير بالذكر أن الدفاعات الجوية السعودية قد أحبطت منذ اندلاع الحرب في اليمن 36 صاروخاً أطلقها الجانب الحوثي، من بينها محاولة الاعتداء على مكة التي صدتها القوات السعودية باستخدام "الباتريوت".