كيف حصلت مذيعة على 10 ملايين دولار..؟

كيف حصلت مذيعة على 10 ملايين دولار..؟

لا شك أن للإعلام دوراً بارزاً في ارتقاء الأمم، ولا شك أن للإعلام دوراً بارزاً في انحطاط الأمم؛ فمن خلال الإعلامتستطيع أي دولة وأي مجتمع أن ينهض بشعبه، وأن يجعل منهم أناساً راشدين صالحين منتجين، أو أن يكونوا العكس تماماً، محبطين متقوقعين داخل "دوائر مغلقة"، لا ينفكون عنها قدر أنملة..!

والنقطة الثانية أن للإعلام دوراً بارزاً في الخارج أيضاً؛ فكما يكون دوره في الداخل لتوعية البشر، ونقل العلم، يكون في الخارج لإظهار الصورة الحسنة عن تلك الدولة وشعبها، وعن إمكانياتها وتطورها ومساعيها إلى السلم، والمشاركة الدولية الفاعلة، ودورها في حقوق الإنسان، وغيرها من أوجه التنمية.

الدور الحقيقي للإعلام في الخارج ينصب - من وجهة نظري - في نقطتين:

الأولى: إظهار الصورة الحسنة لبلدك

والثانية: الرد على المغرضين، أصحاب الأقلام المأجورة، الذين لا يألون جهداً في بيع الذمم والأقلام، ويبحثون عن الفرص التي يسترزقون منها قوت يومهم دون كرامة أو نزاهة، وهم بعيدون كل البُعد عن المصداقية والحيادية في الطرح الإعلامي والأمانة في نقل الخبر، والتأكد من صحته.. همهم الأول والأخير كيف أرضي هؤلاء أصحاب رؤوس الأموال؛ كي لا يغضبأسياده؛ فيتوقف الدخل عنه..!؟

هؤلاء نجدهم في إيران على وجه التحديد، ولدى (الملالي) بوجه خاص؛ فهم أفضل من يقوم بهذا الدور، ويحملون الخبراتالطويلة في دعم المأجورين، وشراء الأقلام، وتصفية الحسابات مع الآخر ـ أياً كان هذا الآخر ـ، بتشويه صورته في الإعلام، ويدفعون المليارات من الدولارات لتنفيذ أجندتهم ومخططاتهم، وهم منذ القدم يمارسون هذه الأدوار القذرة..!

ولكن بفضل من الله، ثم حكمة ولاة الأمرلدينا، تمكنت المملكة العربية السعوديةمن تغيير سياستها تجاه هؤلاء العابثين بالسلم العالمي، والباحثين عن لقمة العيش بالصراخ والعويل (كما فعلت تلك المذيعة بكسب عشرات الملايين من جراء لقاءاتها المسمومة مع كبار الملاليوغيرهم ممن يكيلون للمملكة، ويخلقون من الحكايات الكاذبة قصصاً، يتوهم الضعفاء صدقها).. سياستهم بيع الذمموالضمائر.. فأسكتتهم بالرد عليهم بالأفعال، وليس بتنفيذ متطلباتهم..!

المطلوب منا (نحن الإعلاميين والمثقفين) أن نتكاتف يداً واحدة للوقوف ضد هؤلاء وكشفهم، وإزاحة أقنعتهم، ونشر ألاعيبهم ومخططاتهم، وفضحهم أمام الملأ؛ ليكونوا عبرة للآخرين..!

وطننا بحاجة لأقلامكم؛ فلا تبخلوا عليه، وأعيدوا الدَّين ((بفتح الدال))..!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org