* أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الجنادرية إلغاء أوبريت المهرجان لهذا العام؛ وذلك تقديرًا لأبطالنا الأشاوس على الحد الجنوبي، وكذلك بسبب ما تمر به شعوب بعض البلدان العربية والإسلامية. ويأتي تأجيل أوبريت الجنادرية للعام الثاني على التوالي للأسباب نفسها سابقة الذكر.
* في المقابل، نظمت هيئة الترفيه يوم الاثنين الماضي أولى الحفلات الغنائية التي أعلنت إقامتها، وشهدتها مدينة جدة بحضور ثلاثة مطربين، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى ليوم الثلاثاء. والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه الآن:
هل انتفت الظروف المنطقية والموضوعية التي تسببت بإلغاء أوبريت الجنادرية حتى تقيم هيئة الترفيه حفلاتها الغنائية؟!
مع ملاحظة أن أوبريت الجنادرية عبارة عن أغانٍ وطنية فقط، بينما الحفلات الغنائية رقص وتمايل وطرب ورمي عقل وعمل مزادات عليها!
* طبعًا، نحن مع إظهار الفرح والبهجة والسرور، ومع سير الحياة طبيعية جدًّا، وعدم ربطها بأجواء الحرب فقط، ولكن هذا ليس مسوغًا على الإطلاق لتجاهل كل ما يحدث حولنا، وتمييع الوضع تمامًا من خلال إعادة وإقامة الحفلات الغنائية؛ فهذا التوقيت تحديدًا ليس التوقيت ولا المجال الأنسب لإقامتها على الإطلاق. ولعل في اتصال أحد جنودنا البواسل بالحد الجنوبي بالمفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في أحد البرامج التلفزيونية على شاشة القناة الأولى، وإعلان تذمرهم من إقامة الحفلات الغنائية، ما يؤكد ذلك.