قدّم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الشكرَ إلى أنقرة على رد فعلها السريع تجاه اغتيال السفير الروسي بتركيا أمس قائلاً: الاغتيال يجعل حوارنا أكثر إلحاحاً"؛ فيما أدان نظيره التركي تشاويش أوغلو، الحادث مجدداً؛ معلناً أنه سيتم إطلاق اسم السفير الروسي على الشارع الذي تمّت فيه عملية الاغتيال، وقال: "سنواصل التعاون مع موسكو لإيجاد تسوية في سوريا".
جاء ذلك على هامش اجتماع ثلاثي اليوم في موسكو بين وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران؛ لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، وفي مدينة حلب بالتحديد.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت في بيان لها، أن وزراء دفاع (روسيا سيرغي شويغو، وإيران حسين دهقان، وتركيا فكري إيشيق) سيشاركون في الاجتماع المذكور إلى جانب وزراء خارجية الدول الثلاث.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعرب -في وقت سابق- عن أمل موسكو في أن يتيح هذا الاجتماع إحراز تقدم في تسوية الأزمة السورية، ويساهم في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتخذة في هذا الشأن.
وأعلن لافروف 19 ديسمبر، أن روسيا تُعوّل على إجراء مفاوضات بنّاءة ومفصّلة مع الأطراف (إيران وتركيا)، التي تملك القدرة الفعلية على تحسين الأوضاع على الأرض في سوريا.
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى، يوم 19 ديسمبر بالإجماع، مشروع قرار بشأن نشر مراقبين أمميين في مدينة حلب السورية لمتابعة إجلاء باقي المسلحين والمدنيين الراغبين، من المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الثلاثي الروسي- التركي- الإيراني يجري اليوم على خلفية مقتل سفير روسيا في تركيا، أندريه كارلوف، الذي توفي متأثراً بجراحه جراء تعرضه لإطلاق النار في أنقرة.