لا تُحسنوا الظن في معرّفات "تويتر"

لا تُحسنوا الظن في معرّفات "تويتر"

يُحسن الكثير منا الظن في أغلب معرّفات وحسابات "تويتر"، وبالذات التي تنتقد بعض الخدمات المقدَّمة في السعودية، أو بعض التوجهات السياسية عندما يتحدث مطلقوها بلهجة سعودية؛ لكي نعتقد أن الهدف منها هو الإصلاح، بينما واقع الحال يقول غير ذلك؛ إذ تشير الدراسات إلى أنه تم رصد حسابات تقوم بنشر (130) ألف تغريدة مسيئة يوميًّا ضد السعودية، ويقوم بعضنا بعمل "رتويت" للتغريدة محسنًا الظن في هؤلاء الذين يتلبسون بلباس الإصلاح، وفي داخلهم لباس الحقد والتفرقة لهذا البلد.

ولذلك يجب أن نتعامل مع هذه الحسابات من مبدأ الشك والتدقيق وما هو الهدف منها؛ فأغلبها يدس السم في الدسم، وللأسف نحن مَنْ يساعدهم على ذلك بحسن نية؛ وذلك من باب بغية الإصلاح والانتقاد الذي يهدف للأحسن، ولا يهدم، بينما هدف مطلقيها التشكيك، وبث روح الفُرقة والتناحر، وعدم اهتمام الدولة بمواطنيها، وغيرها من عوامل ربما تعمل إحباطًا مع الوقت؛ ما يقلل من انتماء الفرد لوطنه.

يستخدم هؤلاء وسائل عدة لإيصال رسائلهم، منها: أن من يطلقها - إذا كانت التغريدة فيديو - شخص يلبس اللباس السعودي، ويتحدث بلهجة سعودية، وتم تدريبهم على إتقانها (من جميع مناطق السعودية)؛ بقصد الإيهام بأنه من أبناء البلد؛ فلو تحدث بالبدلة أو بلهجة غير سعودية فلن يصدقه أحد. أما إذا كانت التغريدة نصًّا فتأتي العبارات النجدية أو الحجازية أو الجنوبية أو الشرقية أو الشمالية؛ ليعتقد القارئ أنه مواطن، ويحسن الظن به. وهكذا يتم إرسال مثل هذه التغريدات بشكل يومي من خفافيش التويتر.

وعي المواطن مَطْلب ضروري؛ لتقف هذه الرسائل عند جدار الصمود والتحدي والإدراك الذي نحتاج إليه هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى.

حمانا الله ووطننا من كل مكروه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org